الهيئة العامة للنقل تفتح الباب أمام تشغيل المركبات ذاتية القيادة واستثمارات مستقبلية

أعلنت الهيئة العامة للنقل اليوم عن فتح باب استقبال طلبات الشركات الراغبة في الانضمام إلى نموذج تشغيل المركبات ذاتية القيادة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق الاستثمار في هذا القطاع المتقدم، وتعزيز تطوير منظومة نقل ذكية وآمنة في المملكة.
ويأتي هذا الإعلان في سياق المرحلة التطبيقية الأولية التي أطلقتها الهيئة خلال الأسبوع الماضي في العاصمة الرياض، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة. وتندرج هذه الخطوة ضمن توجهات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الابتكار التكنولوجي في جميع القطاعات الحيوية، ورفع كفاءة خدمات النقل.
إقرأ ايضاً:إيجار يوضح مصير الزيادات في العقود الطويلة الموثقة قبل قرار ضبط الإيجاراتتعليمات جديدة للمعتمرين في السعودية.. ما يجب معرفته قبل التوجه لأداء العمرة
وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تتيح للشركات المحلية والدولية الدخول إلى مجال المركبات ذاتية القيادة، من خلال نموذج تقديم إلكتروني شامل. ويشترط على المتقدمين تعبئة وثيقة التقديم عبر رمز الاستجابة السريع (باركود)، الذي يتيح للهيئة تقييم الطلبات وفق معايير فنية دقيقة ومتقدمة، بما يضمن جودة وكفاءة تشغيل المركبات.
ودعت الهيئة الشركات الراغبة في المشاركة إلى تقديم طلباتها عبر الرابط الإلكتروني المخصص، ومن ثم إرسالها إلى البريد الرسمي للهيئة (Email: 19929@tga.gov.sa)، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تضمن سرعة دراسة الطلبات ومعالجتها بفعالية، وتعزز الشفافية في اختيار الشركات المؤهلة.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى دعم الابتكار في قطاع النقل، وفتح المجال أمام التقنيات الذكية المتقدمة، التي تسهم في تحسين جودة الحياة داخل المدن، وتعزيز استدامة خدمات النقل والخدمات اللوجستية. كما تتيح هذه الخطوة تبني أحدث الابتكارات التقنية، بما يضمن رفع مستوى أداء القطاع، وتطوير البنية التحتية للنقل بما يتواكب مع المعايير العالمية.
وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتطوير منظومة النقل الذكي، وتحفيز الاستثمارات التكنولوجية في المجالات الحديثة، بما يشمل المركبات ذاتية القيادة، والتطبيقات الذكية المرتبطة بها، لتكون جزءًا من المستقبل الرقمي لقطاع النقل. وتؤكد الهيئة أن دعم الشركات المحلية والدولية في هذا المجال يعزز من مكانة المملكة كوجهة رائدة للابتكار التكنولوجي والاستثمار المستدام في قطاع النقل.
وفي ظل هذه المبادرات، يترقب القطاع التكنولوجي والشركات العالمية فرص الاستفادة من البيئة التنظيمية الداعمة، التي توفرها الهيئة، بما يسهل تطوير المركبات الذكية، واختبارها، ودمجها ضمن منظومة النقل الذكي بالمملكة، بما يرفع مستوى السلامة، والكفاءة، والاستدامة في هذا المجال الحيوي والمستقبلي.