زلزال يضرب الأخضر قبل معركة إندونيسيا.. أزمة ثقة تهدد حلم المونديال
قبل أيام قليلة من المواجهة الحاسمة التي تجمع المنتخب السعودي بنظيره الإندونيسي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يعيش الشارع الرياضي حالة من القلق والجدل الواسع بعد تصريحات الناقد الرياضي عبدالعزيز الغيامة، الذي حذر من أزمة فنية ومعنوية قد تُلقي بظلالها على مسيرة الأخضر في المرحلة القادمة.
وأكد الغيامة في مداخلة تلفزيونية أن المنتخب يفتقد الاستقرار الفني والنفسي في وقت حساس للغاية، موضحًا أن الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد يواجه صعوبة حقيقية في إيجاد عناصر جديدة يمكن الاعتماد عليها. وأرجع ذلك إلى قلة الدقائق التي يحظى بها اللاعبون المحليون مع أنديتهم في دوري روشن، ما انعكس سلبًا على جاهزيتهم البدنية والفنية.
إقرأ ايضاً:الأمن البيئي يضبط مخالفات صيد وتلوث ويشدد العقوبات لحماية المحميات والغطاء النباتيصفقات شتوية نارية على طاولة النصر.. الهريفي يكشف سر التتويج المبكر بالبطولات
وأشار إلى أن الأزمة لا تتوقف عند غياب الوجوه الجديدة، بل تمتد إلى ضعف الجاهزية لدى العناصر الحالية، وهو ما يزيد من خطورة الموقف قبل مواجهة إندونيسيا. وأكد أن المنتخب المنافس يضم لاعبين مجنسين ينشطون في دوريات أوروبية وآسيوية قوية، ما يمنحهم خبرة أكبر ويجعلهم أكثر استعدادًا على المستويين البدني والفني.
وتطرق الغيامة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، مذكرًا بأن السعودية سبق أن واجهت صعوبات كبيرة أمام إندونيسيا، حيث خسر الأخضر في لقاء وتعادل في آخر، وهو ما يكشف عن خطورة المواجهة المرتقبة وضرورة التعامل معها بتركيز عالٍ.
وأضاف الناقد الرياضي أن أي تعثر جديد في هذه المرحلة سيشكل صدمة قوية للجماهير السعودية، التي اعتادت على رؤية منتخبها حاضرًا في نهائيات المونديال منذ عقود. واعتبر أن استعادة الثقة داخل صفوف الفريق، ومعالجة الجوانب النفسية، لا تقل أهمية عن الجاهزية البدنية والفنية.
كما شدد على أن الجهاز الفني يتحمل مسؤولية كبيرة في إعادة الانسجام وتوحيد الصفوف، محذرًا من أن استمرار حالة التذبذب قد تعرقل مسيرة المنتخب وتضعف حظوظه في المنافسة على بطاقة العبور. ووجه الغيامة نداءً بضرورة استعادة الروح القتالية التي ميزت المنتخب في مشاركاته السابقة، معتبرًا أن اللعب بروح عالية قد يكون الحل الأبرز لعبور هذه المرحلة الصعبة.
ويذكر أن الجماهير السعودية، التي تترقب اللقاء بقلق وتوتر، ترى أن الوقت قد حان لإظهار شخصية المنتخب البطل والرد على المشككين بأداء يليق بسمعة الكرة السعودية. ومع بقاء أيام قليلة على صافرة البداية، تتجه الأنظار إلى رينارد ولاعبيه لمعرفة إن كانوا قادرين على تجاوز هذه الأزمة وتحويلها إلى حافز لمصالحة الجماهير.