عالم السرطان: د. فهد الخضيري يكشف اسرار حليب الأبل ويقدم بشارات لمرضى السكر

الخضيري حليب الابل يساعد في خفض السكر
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

أكد الدكتور فهد الخضيري، الباحث المتخصص في مجال الصحة وأبحاث السرطان، على القيمة الغذائية الاستثنائية لحليب الإبل، مشيراً إلى أنه يمثل غذاءً متكاملاً يمكن أن يوفر للجسم جميع احتياجاته الأساسية من البروتينات، السكريات، المعادن، الفيتامينات، والدهون الصحية. وأوضح أن هذه التركيبة الفريدة تجعل رعاة الإبل قادرين على الاعتماد عليه كمصدر غذائي وحيد لفترات تصل إلى 15 يوماً دون الحاجة لأي غذاء آخر.

وبيّن الخضيري أن أحد أبرز الفوارق بين حليب الإبل وحليب الأبقار يتمثل في ملوحته الطبيعية، موضحاً أن هذه الملوحة ناتجة عن قدرة الإبل على تحمّل العطش لفترات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح في الحليب. وأكد أن هذه الأملاح تختلف في تركيبها عن ملح الطعام الشائع (كلوريد الصوديوم)، إذ إنها لا ترفع ضغط الدم بل تسهم في تزويد الجسم بالطاقة وتعزيز توازنه الحيوي.
إقرأ ايضاً: وزارة الطاقة السعودية تعلن بدء التراخيص لإنشاء وتشغيل شبكات توزيع الغاز الطبيعي في 5 مدن صناعيةالأرصاد: رياح وأتربة وأمطار رعدية اليوم على الرياض والشرقية وجازان ومكة تسجل 42°

وأشار الخبير الصحي إلى أن الأبحاث العلمية ركزت تاريخياً على حليب الأبقار، بينما لم يحظَ حليب الإبل بالقدر الكافي من الدراسات رغم فوائده الكبيرة. وأرجع ذلك إلى ندرة الإنتاج، إذ لا يتجاوز ما تنتجه الناقة الواحدة بين 5 و6 لترات يومياً، وقد يصل في بعض الحالات الاستثنائية إلى 10 لترات فقط، في حين تنتج الأبقار كميات أكبر تتراوح بين 30 و40 لتراً يومياً.

وخلال حديثه في بودكاست "استشارة مع سارة"، أوضح الخضيري أن حليب الإبل يحتوي على نسبة بروتين أعلى من حليب الأبقار، ما يجعله ينتج رغوة أكثر عند استخدامه في القهوة، وهو ما ساهم في انتشاره المتزايد في هذا المجال. كما لفت إلى أهميته الخاصة لمرضى السكري، حيث أظهرت الدراسات وجود مركبات بروتينية فيه تشبه عمل الأنسولين. ومع ذلك، شدد الخضيري على ضرورة التزام المرضى بأدويتهم المقررة من الطبيب، والاكتفاء بتناول كوبين من حليب الإبل يومياً كعامل مساعد لتعزيز التحكم في مستويات السكر.

وأكد في ختام حديثه أن حليب الإبل يستحق اهتماماً بحثياً أوسع لكونه يمثل مخزوناً غذائياً وصحياً ذا قيمة عالية، مشدداً على أن التوسع في استهلاكه قد يفتح آفاقاً جديدة في مجالات الصحة والتغذية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook