يشهد الطريق السريع المار عبر وادي تربة حالة خطيرة تهدد سلامة المسافرين بشكل مستمر، بعدما تحوّل الموقع إلى مصدر قلق دائم للأهالي والعابرين، نتيجة جريان السيول المتكرر طوال العام. ويؤكد سكان المنطقة أن الوضع بات يحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة قبل وقوع كارثة جديدة، خصوصًا خلال مواسم الأمطار الغزيرة التي ترفع منسوب المياه بشكل مفاجئ وتغمر الطريق في دقائق معدودة.
إقرأ ايضاً:خطة ضخمة في قلب الرياض.. مواقف ذكية ومدفوعة تُغيّر شكل العاصمة قريبًا!ثلث راتبك فقط! قرار تاريخي يغيّر مصير الديون في السعودية ويعيد الطمأنينة للمواطنين
ورصدت جولة ميدانية لـ"سبق" مطالبات الأهالي بضرورة معالجة وضع الطريق الحيوي الذي يربط بين منطقة مكة المكرمة والمنطقة الجنوبية، ويمر بعدد كبير من القرى والمحافظات. ويؤكد الأهالي أن غياب الحلول الجذرية جعل الموقع مصدر خطر متكرر على مدى سنوات طويلة.
من جهته، يضطر الدفاع المدني بمحافظة تربة إلى التمركز الدائم بالقرب من موقع الوادي، في مهمة تستنزف الوقت والجهد، حيث تقطع الفرق نحو 140 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا لمراقبة الطريق أثناء هطول الأمطار. وتشمل مهامهم نشر الدوريات والمعدات الثقيلة لتحذير العابرين ومنع مرور المركبات وقت جريان السيول، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ويزداد الخطر بشكل ملحوظ خلال فترات الليل، بسبب انعدام الإنارة على امتداد الطريق، ما يجعل رؤية المياه المتدفقة أو ارتفاع منسوبها أمرًا صعبًا للغاية. كما تعاني الطبقة الإسفلتية من تهالك واضح، يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبات في كثير من الأحيان، خاصة عند محاولات تجاوز تجمعات المياه.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة تنفيذ عبارات لتصريف السيول في هذا المقطع الحيوي من الطريق، لتأمين العابرين ومنع حوادث الغرق أو الانجراف. وأشادوا في الوقت ذاته بجهود رجال الدفاع المدني الذين يتواجدون لساعات طويلة في الميدان خلال فترات الأمطار، لتوجيه وتنبيه المسافرين، لاسيما في أوقات الذروة مثل الإجازات والأعياد التي تشهد فيها المنطقة حركة مرورية كثيفة.
وتبقى المطالب الأساسية متمثلة في تنفيذ حلول هندسية عاجلة تشمل تحسين البنية التحتية، وإضافة الإنارة، وتوسيع الطريق بما يضمن سلامة المواطنين والمسافرين ويضع حدًا لمعاناة استمرت لسنوات في وادي تربة.