يزيد الراجحي
بسبب الضمان الاجتماعي المطور حملة مقاطعة واسعة النطاق تستهدف برندات يزيد الراجحي وشركاته
كتب بواسطة: فائزة بشير |

 
إقرأ ايضاً:خطة ضخمة في قلب الرياض.. مواقف ذكية ومدفوعة تُغيّر شكل العاصمة قريبًا!ثلث راتبك فقط! قرار تاريخي يغيّر مصير الديون في السعودية ويعيد الطمأنينة للمواطنين

في صباح اليوم اندلعت حملة مقاطعة ضد برندات رجل الأعمال السعودي يزيد الراجحي، بعد تداول مقطع فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهره متحدثًا من داخل طائرته الخاصة حول “أهمية التماسك الوطني وضرورة التماس الأعذار للمسؤولين” وسط تردي أوضاع فئات من المواطنين المتأثرة بتعديلات نظام الضمان الاجتماعي.

سرعان ما انتشر الهاشتاغ #مقاطعة_يزيد_الراجحي عبر منصة “إكس” ومنصات إلكترونية أخرى، حيث شارك آلاف المغردين انتقادات لاذعة تطالب بوقف التعامل مع برانداته مثل “هاف مليون” و”ماتش للعطور” و”جان برجر” وغيرها، معتبرين أن تصريحاته جاءت في توقيت حساس وتعكس حالة من التباعد بين الواقع الشعبي ورفاهية بعض رجال الأعمال.

الانتشار السريع للحملة بدا واضحًا في أول ست ساعات فقط، إذ تجاوز عدد التغريدات والتفاعلات مئات الآلاف، ويُشير بعض محللي الإعلام الرقمي إلى أن تأثير الفيديو المثير للجدل تزامن مع استياء عام من إجراءات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بشأن نظام الضمان الاجتماعي المطور الذي أثار جدلاً واسعًا على المستوى الشعبي.

المغردون ركّزوا في نقدهم على التناقض الظاهر بين حديث يزيد عن “الصبر والامتنان” وبين ظلال الفقر والمعاناة التي يعيشها المستفيدون من الضمان بعد إيقاف أو تعديل المساعدات دون إشعارات واضحة، حيث وصف البعض ما حدث بأنه “تعليم الجائع الصبر من مقعد طائرة”.

من جانب آخر، دافع بعض المؤيدين عن يزيد الراجحي مؤكدين أن ما قاله لا يتضمن تبريرًا صريحًا لقرارات رسمية، وإنما هو دعوة عامة للوحدة الوطنية، وأن الحملة ضده تعتمد على انتزاع العبارة من سياقها، لكن هذا الدفاع لم يُوقف الزخم الشعبي، ولا الدعوات إلى مقاطعة منتجاته التي دخلت سريعًا في نطاق النقاش العام.

ما يعقّد المشهد أن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هو أحمد بن سليمان الراجحي، من عائلة الراجحي ذات النفوذ التجاري الواسع، فربط العديد من الناشطين بين حديث يزيد والدفاع المحتمل عن قرارات الوزارة، مما أضاف بُعدًا سياسيًا للحملة وتحوّل الجدل من تصريحات فردية إلى احتجاج رمزي على قرارات اجتماعية تُعد مؤثرة على حياة شرائح واسعة من المواطنين.

حتى الساعة، لم يُصدر يزيد الراجحي أو جهات رسمية أي بيان رسمي يوضح موقفه من الحملة أو يعتذر إن استدعت الضرورة، في حين أن بعض المصادر الإعلامية ذكرت أن المقربين منه نصحوه بعدم الرد لتفادي استفزاز أكبر.

يبقى التأثير الفعلي لهذه الحملة على مبيعات برانداته أو صورته الإعلامية مسألة مفتوحة، إذ إن مثل هذه الحملات غالبًا ما تكون موسمية، وإذا لم ترافقها خطوات عملية أو ردود فعل رسمية من الجهتين: الحكومة والرجل المعني فإنها قد تخبو تدريجيًا.

في قلب هذا الجدل تقف مسألة التوازن الدقيق بين تأثير رجل أعمال مؤثر في المشهد الاقتصادي وبين مسؤولياته الاجتماعية والرمزية تجاه جمهور قد يرى فيه قدوة أو هدف نقد.

الملف يفتح أسئلة حول حد الحرية في التعبير أو التصريح لمن هو في موقع سلطة اقتصادية، وكيف يمكن أن تتفاعل جماهير متأثرة سياسيًا واجتماعيًا مع ما يُنشر في الفضاء الإعلامي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار