رينو
رينو تتعرض لهجوم إلكتروني يهدد بيانات العملاء الشخصية ويحذر من رسائل مشبوهة
كتب بواسطة: حكيم الحاج |

تعرضت شركة رينو الفرنسية، أحد أبرز صانعي السيارات في العالم، لهجوم إلكتروني أدى إلى تسريب بيانات العملاء، لتصبح بذلك أحدث شركة كبرى في صناعة السيارات تواجه مثل هذه التحديات الأمنية. وقد أصدرت الشركة في بريطانيا تحذيرات عاجلة لعملائها، مطالبة إياهم بتوخي الحذر عند تلقي أي رسائل غير مرغوب فيها تدّعي أنها صادرة عن رينو، لا سيما الرسائل التي تحمل طابعًا عاجلًا أو تطلب معلومات شخصية.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد: تطورات مفاجئة في الطقس وأمطار غزيرة على هذه المناطقشات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورين

حتى الآن، لم تعلن الشركة عن الجهة المسؤولة عن هذا الاختراق، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم من نوع برامج الفدية، كما حدث مع بعض الشركات الأخرى مثل جاكوار لاند روفر. ومع ذلك، أكدت رينو أن البيانات المسروقة تتضمن معلومات حساسة مثل الأسماء الكاملة، والعناوين البريدية، وتواريخ الميلاد، والجنس، وأرقام الهواتف، بالإضافة إلى أرقام تعريف المركبات، وفي بعض الحالات تفاصيل تسجيل السيارات. وأوضحت الشركة أن كلمات المرور والبيانات المصرفية للعملاء لم تتأثر وظلت آمنة.

وقال متحدث رسمي باسم رينو: "نحن نتواصل حاليًا مع جميع العملاء المتضررين لإبلاغهم بالهجوم الإلكتروني، ونُذكّرهم بالحذر من أي طلبات غير مرغوب فيها تستهدف معلوماتهم الشخصية". وأضاف: "نعتذر لجميع العملاء المتأثرين، ونؤكد أن خصوصية البيانات تأتي في مقدمة أولوياتنا، ونحن نأسف بشدة لوقوع هذا الحادث".

وأشارت الشركة إلى أن الأشخاص المعرضين للخطر لا يقتصرون على المشترين الفعليين للسيارات فحسب، بل يشمل أيضًا كل من شارك بياناته الشخصية من خلال المسابقات أو طرق أخرى تتيح للشركة الوصول إلى معلوماتهم.

يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت شركات صناعة السيارات. ففي وقت سابق، تعرضت جاكوار لاند روفر لهجوم إلكتروني واسع تسبب في إغلاق العديد من منشآتها لفترة طويلة للتعامل مع التبعات الأمنية. كما فقدت فولفو بيانات موظفيها بعد هجوم على سلسلة التوريد أحد موردي تكنولوجيا المعلومات التابع لها. ويُعتقد أن هجوم جاكوار لاند روفر نفذه ما يُعرف بصائدي Lapsus$ المتفرقين، بينما جاء الهجوم على فولفو عبر مجموعة DataCarry.

تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة السيارات في مواجهة التهديدات الرقمية المتطورة، وتؤكد الحاجة الماسة لتعزيز بروتوكولات الأمان وحماية البيانات الحساسة للعملاء، لضمان الثقة واستمرار العمليات التجارية دون تعطيل. كما يمثل الحادث تذكيرًا مهمًا لجميع المستهلكين بأهمية الحذر من محاولات التصيد الإلكتروني وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع أي جهات غير موثوقة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار