شهد سوق العملات المشفرة هزة عنيفة خلال ساعات قليلة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين إلى جانب ضوابط جديدة على تصدير البرامج، مما تسبب في موجة ذعر واسعة بين المستثمرين وأدى إلى خسائر تجاوزت 6 مليارات دولار في أقل من ساعة.
إقرأ ايضاً:قرار جديد من وزارة الحج والعمرة يثير اهتمام الراغبين في أداء المناسك لهذا العامقرارات مفاجئة في التقويم الدراسي 1447.. عطلات غير متوقعة وتوضيح رسمي حول الدراسة برمضان
وبحسب وكالة بلومبيرغ، تراجعت عملة البيتكوين بشكل حاد بنسبة تجاوزت 12%، بعدما هبطت من أعلى مستوى تاريخي لها عند 126 ألف دولار إلى حدود 112 ألف دولار فقط، قبل أن تشهد تعافيًا طفيفًا لاحقًا. هذا الانخفاض المفاجئ أعاد للأذهان موجات التصحيح السابقة التي كانت تشهدها الأسواق الرقمية عقب أي توترات اقتصادية أو سياسية عالمية.
وفي السياق نفسه، لم تكن عملة الإيثريوم (Ethereum) في مأمن من موجة الخسائر، إذ فقدت أكثر من 17% من قيمتها خلال نفس الفترة، لتواصل بذلك تراجعها الحاد وسط حالة من القلق المتصاعد لدى المستثمرين.
أما العملات الرقمية الأخرى مثل XRP وDogecoin، فقد كانت الأكثر تضررًا، حيث شهدتا انهيارًا تجاوز 30% من قيمتهما السوقية، لتعم حالة من الفوضى في أسواق التداول العالمية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن منصات التداول الكبرى، فقد تم تصفية رهانات تتجاوز قيمتها 7.4 مليارات دولار خلال 24 ساعة فقط، نتيجة الهلع الذي اجتاح المستثمرين، ما دفع الكثيرين منهم إلى الانسحاب السريع من الأصول عالية المخاطر خوفًا من استمرار التدهور.
ويرى محللون أن السبب الرئيسي لهذا الانهيار يعود إلى عودة أجواء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وسوق العملات المشفرة بشكل خاص.
وأشار الخبراء إلى أن إعلان ترامب المفاجئ أعاد إشعال المخاوف بشأن القيود التجارية والتقنية، مما جعل المستثمرين يسارعون إلى التخلص من أصولهم الرقمية بحثًا عن ملاذات آمنة.
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق مزيدًا من التقلبات خلال الأيام المقبلة، خصوصًا في حال استمرار التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين والإيثريوم.