خلال الساعات الأخيرة، تصدّر وسم “إلغاء الدراسة الحضورية في رمضان” مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وسط تفاعل واسع من الطلاب وأولياء الأمور الذين تساءلوا عن حقيقة تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد خلال الشهر الفضيل. ومع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق واقتراب حلول رمضان، ازدادت التساؤلات حول ما إذا كانت وزارة التعليم تخطط فعلًا لإلغاء الحضور في المدارس.
إقرأ ايضاً:تصريحات لافتة من وزير التعليم تكشف دور "نافس" في تطوير المناهج الدراسية بالسعوديةتسريبات غير متوقعة لتشكيل السعودية أمام العراق في مواجهة الحسم الآسيوية الليلة
حقيقة إلغاء الدراسة الحضورية في رمضان
حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية في المملكة بيانًا أو قرارًا يؤكد إلغاء الدراسة الحضورية خلال شهر رمضان، ما يعني أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل لا يتعدى كونه شائعات أو اجتهادات فردية لا أساس لها من الصحة. وعادة ما تعلن وزارة التعليم عن أي تغييرات في نظام الدراسة من خلال بيانات رسمية أو تعميمات واضحة، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.
آلية الدراسة في رمضان
من المعروف أن الدراسة تستمر في شهر رمضان منذ سنوات طويلة، لكن مع مراعاة خصوصية الشهر الكريم، حيث يتم تقليص ساعات الدوام الدراسي وتعديل الجداول لتناسب أوقات الصيام والعبادة. كما تُنفذ المدارس والجامعات خططًا لتخفيف الضغط الدراسي على الطلاب دون الحاجة إلى تعليق الحضور أو التحول الكامل إلى التعليم الإلكتروني.
أسباب انتشار الشائعة
يرى مراقبون أن انتشار شائعة إلغاء الدراسة يعود إلى رغبة بعض الطلاب في تقليل مشقة الحضور اليومي خلال رمضان، إلى جانب تداول منشورات قديمة تعود لفترات تعليق الدراسة أثناء جائحة كورونا. كما أن التوسع في استخدام منصات التعليم الإلكتروني جعل البعض يظن أن العودة إلى التعليم عن بُعد ممكنة، رغم أن الاتجاه العام حاليًا هو الاستمرار في التعليم الحضوري مع تطوير الجوانب الرقمية كمساندة تعليمية.
التوقعات للفترة القادمة
من المرجح أن تستمر المدارس والجامعات في نظامها الحضوري المعتاد خلال شهر رمضان المقبل، مع احتمالية تقليص عدد ساعات اليوم الدراسي أو تقديم مواعيد الدوام لتبدأ في وقت أبكر من المعتاد. ومن المنتظر أن تُصدر وزارة التعليم خلال الأسابيع القادمة تعميمًا رسميًا يوضح تفاصيل وآلية الدراسة في رمضان، لطمأنة الطلاب وأولياء الأمور.
الخلاصة
الحديث عن إلغاء الدراسة الحضورية في رمضان لا يستند إلى أي قرار رسمي حتى الآن، وكل ما يُتداول حاليًا هو مجرد شائعات غير مؤكدة. وتواصل الجهات التعليمية استعداداتها للفصل الدراسي الثاني وفق الخطط الزمنية المحددة، مع توفير بيئة دراسية مناسبة تراعي خصوصية الشهر الفضيل وتحافظ على سير العملية التعليمية بشكل متوازن بين الراحة والانضباط.
