أكد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان أن ممارسات التقويم والاعتماد المدرسي إلى جانب اختبارات نافس أصبحت تشكل ركيزة أساسية في تطوير المناهج التعليمية ورفع كفاءة العملية التعليمية في المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي وزارة التعليم لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء نظام تعليمي حديث ومتكامل يواكب احتياجات المستقبل.
إقرأ ايضاً:إعلامي سعودي يكشف سر تحول صالح أبو الشامات إلى أحد أبرز نجوم المنتخب مؤخرًاتحركات غير متوقعة داخل ريال مدريد لحسم صفقة مدافع ليفربول الفرنسي قبل الصيف
وجاءت تصريحات الوزير خلال الملتقى الوطني للتميز المدرسي، حيث أوضح أن التعاون المستمر بين وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب، من خلال تطبيق ممارسات دقيقة في التقويم والاعتماد المدرسي، ساهم بشكل ملموس في تحسين مخرجات التعليم وضمان جودة المناهج التي تُقدَّم للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وقال البنيان في كلمته:
"لقد أصبحت ممارسات التقويم والاعتماد المدرسي بالتعاون مع الهيئة، واختبارات نافس، بوصلة توجه قراراتنا وتطور تشريعاتنا ومناهجنا بما يواكب احتياجات أبنائنا ومتطلبات المستقبل".
وأشار إلى أن هذه الاختبارات والممارسات تمثل أدوات قياس فعّالة لتقييم أداء المدارس والطلاب على حد سواء، وتساعد في تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين، ما يمكّن الوزارة من اتخاذ قرارات مدروسة تسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل مستدام.
كما شدد الوزير على أن اختبارات نافس لعبت دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة التنافس الإيجابي بين المدارس، وتحفيز الطلاب والمعلمين على تحقيق نتائج متميزة، مضيفًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء منظومة تعليمية قائمة على الجودة والتميز والشفافية.
وأوضح البنيان أن وزارة التعليم تعمل على تحديث المناهج الدراسية بشكل دوري بما يتناسب مع متغيرات سوق العمل العالمي، مؤكدًا أن مرحلة التطوير الحالية تعتمد على بيانات دقيقة مستخلصة من نتائج التقويم والاختبارات الوطنية، ما يعزز قدرة الطلاب على التفكير النقدي والابتكار، ويؤهلهم لمواكبة التحديات المستقبلية.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن رحلة التميز التعليمي لا تتوقف، وأن الوزارة ماضية في تطوير بيئة تعليمية محفزة ترتكز على الكفاءة والأداء، وتُعنى ببناء أجيال قادرة على الإبداع والإسهام الفاعل في نهضة المملكة.
بهذه الخطوات، تواصل وزارة التعليم السعودية ترسيخ أسس التميز والجودة في النظام التعليمي، عبر الجمع بين التقويم العلمي والمناهج الحديثة لتحقيق تعليم يناسب تطلعات المستقبل ويخدم أهداف التنمية الوطنية.