في خطوة تاريخية تعيد رسم خريطة المنطقة الاقتصادية، أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا عن إطلاق برنامج الإقامة الدائمة 2025، الذي يُعد من أكثر المبادرات جرأة في تاريخ المملكة الحديث. البرنامج يمنح المقيمين المؤهلين فرصة الحصول على إقامة دائمة دون الحاجة إلى كفيل، وبشروط ميسّرة تبدأ من عمر 21 عامًا فقط، مما يجعله من أكثر البرامج جذبًا للكفاءات ورجال الأعمال حول العالم.
إقرأ ايضاً:تطورات مفاجئة لتحديث One UI 8 على هواتف Galaxy S22.. سامسونج توقف الإطلاق مؤقتًاخطط ضخمة لصناعة الحديد في السعودية.. أرقام غير مسبوقة تكشف مستقبل القطاع
ويهدف البرنامج إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية وجذب أصحاب الخبرات المتميزة من مختلف الدول، ضمن توجه المملكة لتوسيع اقتصادها وتنويع مصادر الدخل في إطار رؤية السعودية 2030. وتشمل المزايا حرية التملك بنسبة 100% في جميع القطاعات المسموح بها، إضافة إلى إمكانية الإقامة غير المحدودة، وحق استقدام الأسرة، وإدارة الأعمال دون الحاجة إلى شريك محلي.
وأوضح الخبير الاقتصادي السعودي أن البرنامج يمثل "تحولًا استراتيجيًا في بيئة الاستثمار الإقليمي"، مشيرًا إلى أن السعودية ترسل من خلاله رسالة قوية للعالم بأنها منفتحة على الكفاءات والعقول ورؤوس الأموال. وأضاف أن إطلاق هذا النظام في 2025 سيخلق توازنًا جديدًا في المنافسة الإقليمية مع وجهات مثل دبي وسنغافورة ولندن، التي ظلت لعقود قبلة للمستثمرين.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي مهدت الطريق لتسهيل إجراءات الاستثمار والإقامة، مثل إطلاق المنطقة الاقتصادية الخاصة في الرياض، وتطوير منظومات رقمية متكاملة تسهّل تسجيل الشركات واستقدام الكفاءات العالمية.
ويتوقع خبراء أن يؤدي البرنامج إلى تدفق مليارات الدولارات في قطاعات متنوعة، تشمل العقارات، والتعليم، والتقنية، والصناعات الخضراء. كما أنه من المنتظر أن يخلق مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين، ويعزز من مكانة السعودية كمركز عالمي للمال والأعمال.
ومع تزايد الإقبال المتوقع، تُشير التقديرات إلى أن التقديم على البرنامج سيكون محدودًا في مرحلته الأولى، مما يجعل المنافسة شديدة بين الراغبين في الحصول على الإقامة. ولهذا، تُنصح الكفاءات ورواد الأعمال بالاستعداد المبكر وتقديم طلباتهم فور فتح باب التسجيل الرسمي خلال النصف الأول من عام 2025.
ثلاث كلمات تختصر جوهر التحول الجديد: إقامة دائمة، حرية تملك، لا كفيل — وهي ليست مجرد امتيازات إدارية، بل بداية عهد اقتصادي جديد في الشرق الأوسط. السؤال الآن لم يعد: هل تنجح السعودية؟ بل: هل ستكون أنت جزءًا من هذا النجاح التاريخي؟
