أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، بندر الخريف، أن قطاع الحديد والصلب يشهد مرحلة تحول استثنائية، مشيرًا إلى أن إنتاج المملكة من الحديد سيصل إلى نحو 25 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية الصناعية والاقتصادية.
إقرأ ايضاً:تباطؤ مفاجئ في التضخم السعودي خلال سبتمبر.. الأسباب وراء التراجع تكشف التفاصيلتطورات مفاجئة لتحديث One UI 8 على هواتف Galaxy S22.. سامسونج توقف الإطلاق مؤقتًا
وأوضح الخريف، في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب المنعقد اليوم في العاصمة الرياض، أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
وأشار الوزير إلى أن السعودية تمتلك استراتيجية تصدير طموحة تهدف إلى رفع مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن صناعة الحديد والصلب ستكون من القطاعات المحورية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الخريف أن الرياض أصبحت محطة إقليمية استراتيجية لصناعة الحديد بفضل ما تمتلكه المملكة من بنية تحتية متقدمة، وموانئ حديثة، ومناطق اقتصادية قادرة على جذب الاستثمارات الصناعية الكبرى، ما يجعلها مركزًا تنافسيًا في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية.
وشدد على أن قطاع الحديد السعودي لا يقتصر دوره على تلبية الطلب المحلي، بل يسعى أيضًا إلى توسيع نطاق التصدير ليشمل الأسواق المجاورة والعالمية، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجانب المصري يعد خطوة مهمة في تعزيز الشراكات الإقليمية وتبادل الخبرات لدعم مستقبل الطلب على منتجات الحديد في المنطقة.
كما لفت إلى أن الطلب على الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد ارتفاعًا مستمرًا بفضل المشاريع التنموية الضخمة والبنى التحتية الحديثة، مؤكدًا أن المملكة تعمل على تحقيق التوازن بين الإنتاج المحلي والتصدير الخارجي بما يضمن استدامة النمو الصناعي.
وأوضح الخريف أن هذه التوجهات تأتي ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تطوير قطاع التعدين والصناعة كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، مبينًا أن السعودية تمتلك المقومات الكاملة لتكون مركزًا عالميًا لصناعة المعادن والحديد في المستقبل القريب.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن القطاع الصناعي السعودي يشهد دعمًا غير مسبوق من القيادة الرشيدة، وأن هذه الجهود تعكس الرؤية المستقبلية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والتصنيع والتصدير.