خطف الحارس السعودي نواف العقيدي الأضواء مجددًا بعد تصديه البطولي الذي أنقذ المنتخب السعودي من هدف محقق أمام المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، ليقود الأخضر نحو بطاقة التأهل التاريخية.
إقرأ ايضاً:عاجل: سعر تعبئة أسطوانة الغاز في السعودية بعد زيادة الضريبة.. تعرف على المفاجأة!لعنة غريبة تضرب نجوم الدوري السعودي أثناء التوقف الدولي… تفاصيل مثيرة عن الإصابات!
اللقطة التي أصبحت حديث الشارع الرياضي السعودي والعربي، لم تكن صدفة، بل جاءت تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتحديات التي واجهها الحارس الشاب في مشواره الرياضي.
بداية موهبة وولادة نجم
العقيدي، البالغ من العمر 25 عامًا، برز اسمه لأول مرة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا في أوزبكستان عام 2022، حيث ساهم بشكل كبير في تتويج المنتخب السعودي باللقب، ونال آنذاك جائزة أفضل حارس في البطولة بجدارة.
هذا التألق جعل جماهير نادي النصر تطالب بعودته سريعًا لحراسة مرمى الفريق الأول، خصوصًا بعد الأزمة التي مر بها النادي في مركز الحراسة آنذاك. وبالفعل، بدأ العقيدي يفرض نفسه تدريجيًا بموهبته وثقته العالية.
أزمة مانشيني والقرار الصادم
لكن طريق نواف لم يكن مفروشًا بالورود. فقد واجه أزمة حادة عندما استبعده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من قائمة المنتخب السعودي المشاركة في كأس آسيا الأخيرة، بدعوى أنه اشترط المشاركة أساسيًا في البطولة.
هذا القرار أدى إلى إيقاف العقيدي لمدة 5 أشهر، وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية حول قانونية القرار، خصوصًا بعد تضارب الأنباء بشأن إمكانية مشاركته مع النصر في البطولات القارية، قبل أن يتضح لاحقًا سلامة موقفه.
تجربة جديدة وتألق لافت
انتقل العقيدي بعدها إلى نادي الفتح على سبيل الإعارة، وقدم أداءً مميزًا لفت الأنظار، خصوصًا في مواجهة الهلال، التي أثار فيها الجدل باحتفال مثير أمام جماهير الزعيم، قبل أن يعتذر لاحقًا عن تصرفه.
وعند عودته إلى النصر هذا الموسم، حصل على دعم كبير من المدرب خورخي خيسوس، الذي وعده بالحصول على فرص للمشاركة في دوري روشن السعودي، رغم وجود الحارس البرازيلي بينتو في القائمة الأساسية.
رد قوي على الانتقادات
قبل مواجهة العراق، تعرض نواف العقيدي لانتقادات حادة من الإعلامي وليد الفراج، على خلفية تصريح سابق للحارس بعد مباراة إندونيسيا قال فيه إنه لن يتحدث لبرنامج "أكشن مع وليد".
لكن العقيدي رد في الملعب بأفضل طريقة ممكنة، حيث قدم أداءً بطوليًا أمام العراق، وحقق إنقاذًا وصف بـ التاريخي، ليمنح الأخضر بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، ويجبر الجميع على الاعتراف بأنه الحارس الأول في السعودية حاليًا.
نواف العقيدي.. من الأزمات إلى المجد
بهذا الأداء المذهل، أكد العقيدي أن النجومية لا تأتي إلا بالصبر والإصرار، وأنه قادر على أن يكون أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة السعودية، بعدما تجاوز كل الأزمات وعاد ليصنع مجدًا جديدًا بقفازيه.