مع بداية فصل الخريف وتراجع درجات الحرارة تدريجياً، يواجه الجسم تحديات جديدة تتعلق بانخفاض المناعة وزيادة احتمالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. وفي هذا السياق، شدد خبراء التغذية على أهمية النظام الغذائي كخط الدفاع الأول ضد العدوى، مؤكدين أن اختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يصنع الفارق في مقاومة الأمراض الموسمية.
إقرأ ايضاً:قبل مواجهة الفتح.. مفاجأة كبرى لجماهير النصر ترفع آمال الفريق قبل الجولة الخامسةسيارة فخمة جديدة من هيونداي تخطف الأنظار في السعودية.. والسعر مفاجأة لعشاق الفخامة
وبحسب تقرير حديث نشره موقع "تايمز أوف إنديا"، فإن التحول من حرارة الصيف إلى أجواء الخريف المائلة للبرودة يستدعي تغييرات في العادات الغذائية، خصوصاً أن الجسم في هذه المرحلة يكون أكثر عرضة للإجهاد ونقص العناصر الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن التنوع الغذائي هو المفتاح الأساسي للحفاظ على جهاز مناعي قوي، موصياً بمجموعة من الأطعمة التي تعمل على دعم المناعة وتعزيز طاقة الجسم خلال الفصول الانتقالية.
ومن أبرز تلك الأطعمة الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والغريب فروت، الغنية بفيتامين "سي" الذي يساعد في إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى. كما تأتي الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب في مقدمة الأطعمة المفيدة بفضل احتوائها على فيتامينات A وC وK، إلى جانب مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة.
ويُعد الفلفل الحلو مصدراً ممتازاً لفيتامين "سي" أيضاً، في حين أن المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور عباد الشمس تمد الجسم بجرعة من الزنك والدهون الصحية التي تعزز أداء الجهاز المناعي.
أما التوت فيُعتبر من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي ترفع من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات، بينما تساهم الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين في تزويد الجسم بفيتامين "د" وأحماض "أوميغا-3" الداعمة لصحة القلب والمناعة.
ويُوصي التقرير كذلك بإدخال البيض كمصدر متكامل للبروتين وفيتامينات B، إضافة إلى البقوليات كالعدس والفاصوليا التي تمنح الجسم الألياف والبروتين والطاقة اللازمة في الأجواء الباردة.
كما لا يمكن تجاهل الثوم والزنجبيل اللذين يتميزان بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يجعلهما من أفضل الخيارات لتعزيز المناعة الطبيعية. أما الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكمبوتشا، فهي تساهم في تحسين صحة الأمعاء ودعم البكتيريا النافعة التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من العدوى.
ويختتم خبراء التغذية تقريرهم بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ من المائدة، فاختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لا يقتصر على تعزيز المناعة فحسب، بل ينعكس إيجابًا على المزاج والطاقة العامة خلال فترات البرودة والتقلبات الجوية.