في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الجهات السعودية في مواجهة شبكات التهريب، أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن إحباط محاولة ضخمة لتهريب كمية كبيرة من حبوب الإمفيتامين المخدر (الكبتاجون) بلغت نحو 48 ألف حبة، كانت في طريقها إلى داخل المملكة عبر منفذ الحديثة الحدودي.
إقرأ ايضاً:أزمة غير متوقعة قبل مواجهة النصر وجوا الهندي... ورونالدو في دائرة الغموض!تحرك جديد من حساب المواطن يثير تفاعل المستفيدين.. تفاصيل الزيارات الميدانية المفاجئة والتحقق من الاستحقاق

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي، أن عملية الضبط تمت بعد الاشتباه في إحدى الشاحنات القادمة إلى المملكة، حيث تم إخضاعها لإجراءات التفتيش الدقيقة باستخدام الأجهزة الأمنية المتطورة وتقنيات الفحص الإشعاعي الحديثة، التي كشفت وجود المواد المخدرة داخل الإرسالية بطريقة احترافية هدفت إلى التمويه وإخفاء الحبوب عن أعين المفتشين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، حمود الحربي، أن هذا الإنجاز تحقق بفضل اليقظة العالية والخبرة التقنية التي يتمتع بها رجال الجمارك، مشيرًا إلى أن التنسيق الفوري مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات أسفر عن القبض على أربعة أشخاص داخل المملكة يُشتبه في تورطهم بمحاولة استقبال وتوزيع الشحنة عقب دخولها الأراضي السعودية.

وأوضح الحربي أن العملية تُجسد التكامل الأمني الكبير بين الأجهزة المختلفة في الدولة، والتي تعمل بشكل موحّد لحماية المجتمع من أخطار التهريب والمخدرات، مشددًا على أن الهيئة ماضية في تطوير قدراتها التقنية والبشرية لتعزيز كفاءتها في اكتشاف هذه المحاولات الإجرامية المعقدة.

وأشار إلى أن زاتكا تولي أهمية قصوى لحماية المجتمع ضمن استراتيجيتها الوطنية لمكافحة التهريب، وذلك من خلال تحديث أنظمتها الأمنية باستمرار وتزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بأحدث تقنيات الفحص، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل مع أساليب التهريب المتطورة التي تنتهجها العصابات المنظمة.

كما شددت الهيئة على أن جرائم التهريب تُعد من الجرائم الجسيمة التي تستهدف أمن المجتمع وسلامته، مؤكدة أن الجهات الأمنية ستواصل ملاحقة كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو إدخال مواد محظورة إلى أراضيه.

ودعت الهيئة جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالات اشتباه تتعلق بالتهريب أو المخالفات الجمركية من خلال الرقم الموحد (1910)، أو عبر القنوات الإلكترونية الرسمية، مع التأكيد على حفظ سرية هوية المبلّغين وصرف مكافآت مالية عند ثبوت صحة المعلومات.

واختتمت الهيئة بيانها بتأكيد التزامها الكامل بحماية حدود المملكة ومجتمعها من كل ما من شأنه تهديد الأمن الوطني أو الاقتصادي، مشيرة إلى أن النجاحات المتكررة في ضبط عمليات التهريب تعكس كفاءة المنظومة الأمنية والجمركية السعودية التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به إقليميًا ودوليًا.