أعلنت شركة «أكوا باور»، الرائدة عالمياً في مجالات تطوير وامتلاك وتشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه ومشروعات الهيدروجين الأخضر، عن تحقيق شركتها التابعة «هجر الثانية للكهرباء» الإغلاق المالي لمشروع توسعة محطة القرية للإنتاج المستقل للطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة، في خطوة تُعد من أبرز إنجازات قطاع الطاقة في المملكة لعام 2025.
إقرأ ايضاً:هل القهوة تحمي الكبد فعلًا؟.. استشاري قلب سعودي يحسم الجدل ويوضح الحقيقة العلمية!تحركات عاجلة في جدة.. ضبط مخالفين مارسوا نشاطًا بحريًا محظورًا دون تصريح رسمي!
ويأتي هذا التطور المهم ليعزز البنية التحتية للطاقة في السعودية، ويؤكد استمرار مسيرة الشركة في دعم رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تطوير قطاع الطاقة وزيادة كفاءته.
يقع المشروع في المنطقة الشرقية من المملكة وتبلغ قدرته الإنتاجية الإجمالية 3010 ميغاواط، ما يجعله إضافة استراتيجية إلى شبكة الكهرباء الوطنية، قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وتمتلك "أكوا باور" حصة بنسبة 40% من شركة المشروع، ما يعكس التزامها القوي بدعم النمو الاقتصادي والتحول الطاقي في السعودية.
تفاصيل التمويل
ووفق ما أعلنته الشركة في إفصاحها لـ«السوق المالية السعودية (تداول)»، فقد تم الانتهاء من التمويل بتاريخ 16 أكتوبر 2025 بقيمة إجمالية بلغت 10.8 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 2.9 مليار دولار أمريكي. وتم تأمين هذا التمويل من خلال تحالف واسع من المقرضين يضم مؤسسات مالية محلية وإقليمية ودولية مرموقة، ما يعكس الثقة العالية في جدوى المشروع واستدامته.
ويمتد التمويل على فترة تصل إلى 28 عاماً، ما يضمن استقراراً مالياً طويل الأمد للمشروع، مع تقديم ضمان محدود من «أكوا باور» يشمل السيولة الاحتياطية والحسابات المالية الخاصة بالمشروع.
تحالف المقرضين والمشاركين
ضم التحالف مجموعة كبيرة من البنوك والمؤسسات البارزة، من بينها: البنك الأهلي السعودي، البنك السعودي الأول، البنك السعودي الفرنسي، البنك العربي الوطني، بنك أبوظبي التجاري، بنك HSBC، بنك بوبيان، بنك دبي التجاري، بنك الرياض، بنك ستاندرد تشارترد، بنك سوميتومو ميتسوي ترست، بنك الكويت الوطني، مصرف الإنماء، ويوروبنك، بالإضافة إلى بنك كوريا للتنمية وبنك عجمان. ويُذكر أن البنك الأهلي السعودي يُعد أحد الأطراف ذات العلاقة في هذا التمويل الكبير.
أهمية المشروع واستراتيجيته
يهدف هذا التمويل إلى تطوير وبناء وتشغيل محطة غازية لإنتاج الكهرباء بنظام الدورة المركبة، بما يعزز كفاءة الإنتاج ويخفض الانبعاثات، إلى جانب تلبية الطلب المتنامي على الطاقة داخل المملكة.
ويُعد هذا الإغلاق المالي علامة فارقة في مسيرة "أكوا باور" التي تواصل ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي للحكومة السعودية في مشروعات البنية التحتية، ويسهم في دعم مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
