أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” عن فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من “معسكر وِرث”، الذي يُقام في محافظة الأحساء خلال الفترة من 17 نوفمبر إلى 17 ديسمبر 2025م، بالشراكة مع هيئة محافظة الأحساء. ويُعد هذا البرنامج من أبرز المبادرات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الفنون الحرفية التقليدية في المملكة، ضمن تجربة تعليمية غنية تمتد على مدار 30 يومًا متواصلة.
إقرأ ايضاً:العربية تمدد عقد لوحات الإعلانات الخارجية في الرياض لتعزيز الربحية واستدامة النموهل شات جي بي تي يراك ويسمعك؟ خبير يوضح الحقيقة وراء مخاوف المستخدمين
يهدف المعسكر إلى تمكين المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لهم لتعلّم أسرار الحرف اليدوية التراثية التي تشتهر بها الأحساء، من خلال ورش عمل مكثفة يشرف عليها خبراء متخصصون في الفنون التقليدية. وسيحظى المشاركون بفرصة التدريب العملي على تنفيذ أعمال فنية مستوحاة من البيئة المحلية باستخدام الموارد الطبيعية المتاحة في المنطقة.
ويتميز “معسكر وِرث” بكونه أكثر من مجرد برنامج تدريبي، فهو تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين التعليم، والترفيه، والتواصل مع التراث. فقد حرص المنظمون على توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة، تشمل مناطق مخصصة للمبيت داخل أجواء طبيعية تعكس الطابع الثقافي والتراثي للأحساء، إحدى أهم وجهات الحرف والفنون في المملكة.
كما يتضمن البرنامج أنشطة ترفيهية وجولات ثقافية تهدف إلى تعريف المشاركين على المعالم التاريخية والتراثية في الأحساء، مثل الأسواق القديمة والمواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي. وتأتي هذه الجولات لتعزيز تجربة التعلم وربط الحرفيين الجدد بروح المكان وذاكرة التاريخ.
وأوضح المعهد الملكي للفنون التقليدية أن الهدف من هذا البرنامج هو إثراء المشهد الثقافي الوطني، وتعزيز الهوية السعودية الأصيلة عبر نشر ثقافة الحرف التقليدية وربطها بالأجيال الحديثة. كما يسعى المعهد من خلال “معسكر وِرث” إلى بناء منصة لتطوير المهارات الفنية والابتكارية، تُمكّن المشاركين من المساهمة في استدامة الفنون والحرف التراثية.
ويُعتبر “معسكر وِرث” أحد أهم المشاريع التي تترجم رؤية المملكة 2030 في دعم الثقافة والإبداع المحلي، إذ يسهم في تمكين الحرفيين وتوسيع دائرة الاهتمام بالفنون التقليدية، لتبقى هذه الفنون حاضرة كجزء من الهوية الوطنية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
بهذه المبادرة، يواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” رسالته في نقل المعرفة الحرفية من جذورها إلى المستقبل، محافظًا على الأصالة، ومضيفًا إليها لمسة عصرية تواكب التحولات الثقافية في المملكة.