أعلنت تركيا عن تقدم ملحوظ في محادثاتها مع قطر وسلطنة عمان لشراء طائرات يوروفايتر تايفون، في إطار سعي أنقرة لتعزيز قدراتها الجوية ومواكبة التطورات العسكرية في المنطقة. تأتي هذه الخطوة ضمن جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة الخليج، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني مع الدول الشريكة، إضافة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للجيش التركي من الطائرات المقاتلة المتقدمة.
إقرأ ايضاً:إعارات المعلمين 2025: خطوات التقديم والشروط للمشاركة في برامج الإعارة الخارجيةموسم حصاد الزيتون في الضفة الغربية يتواصل وسط تصاعد هجمات المستوطنين
تقدم المحادثات مع قطر وعمان
أكد الرئيس أردوغان أن المناقشات بشأن شراء طائرات يوروفايتر تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن المحادثات تتضمن الكثير من التفاصيل الفنية التي تتعلق بكفاءة الطائرات، ومدى جاهزيتها للاستخدام الفوري، وأن الجانبين يعملان على تسريع إتمام الصفقة بما يعزز قدرة سلاح الجو التركي. وقال أردوغان إن أنقرة تسعى للحصول على 12 طائرة سبق استخدامها بشكل طفيف من المشترين السابقين في قطر وعمان، مما يتيح تلبية الحاجة الملحة للجيش التركي دون تأخير طويل في عمليات التسليم. وأوضح أردوغان أن الصفقة من شأنها رفع مستوى القوة الجوية التركية بشكل ملحوظ.
خطة تركيا لتحديث سلاح الجو
تركيا لم تقتصر على طائرات يوروفايتر فقط، بل تدرس أيضًا خيارات أخرى تشمل طائرات إف-16 وإف-35 الأمريكية، ضمن خطة شاملة لتحديث أسطولها الجوي. هذه الخطوات تأتي في سياق تعزيز قدرة الدفاع الوطني وضمان جاهزية القوات التركية للتعامل مع أي تهديدات محتملة. وتسعى أنقرة إلى توقيع اتفاقيات سريعة مع حلفائها الأوروبيين لضمان تسليم الطائرات في أقرب وقت ممكن، ما يعكس حرصها على التوازن بين الاحتياجات العاجلة والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد.
أهمية الصفقة على الصعيد الإقليمي والدولي
تمثل هذه الصفقة مؤشرًا على متانة العلاقات التركية مع قطر وسلطنة عمان في المجالات العسكرية والدفاعية، كما تعكس الدور المتنامي لأنقرة كلاعب إقليمي قادر على إدارة صفقات عسكرية معقدة. ويؤكد الخبراء أن تعزيز سلاح الجو التركي بطائرات حديثة مثل يوروفايتر سيزيد من قدرة تركيا على المشاركة في العمليات الدفاعية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز موقعها في منظومة الدفاع الأوروبي والدولي. الصفقة تعكس أيضًا رغبة تركيا في تحقيق استقلالية أكبر في قدراتها الدفاعية وتقليل الاعتماد على الأسلحة الأجنبية التقليدية.
تسعى تركيا من خلال هذه الصفقة إلى تطوير سلاحها الجوي بأحدث التقنيات العالمية، بما يضمن تعزيز قدراتها الدفاعية ورفع مستوى جاهزية القوات الجوية، ما يعزز مكانتها الاستراتيجية في المنطقة ويدعم خططها العسكرية المستقبلية بشكل فعال ومستدام.
