شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرًا قفزة نوعية في نسب ممارسة النشاط البدني بين مختلف الفئات العمرية، بما يعكس نجاح جهود وزارة الرياضة في بناء مجتمع صحي وحيوي وفق رؤية المملكة 2030. تسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى تحويل الرياضة من مجرد نشاط ترفيهي إلى أسلوب حياة مستدام يشارك فيه جميع المواطنين والمقيمين، مع التركيز على تعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية لجميع الأعمار.
إقرأ ايضاً:البنك الأهلي ينفي تفاوض الأهلي لضم عمرو الجزار ويؤكد تمسكه بلاعبيه الأساسيينمنتخب اليد المصري يحقق فوزًا قويًا على البرازيل في افتتاح مونديال الناشئين
نجاحات وزارة الرياضة في رفع معدلات النشاط البدني
أظهرت الإحصاءات الحديثة أن نسبة البالغين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أو أكثر أسبوعيًا ارتفعت إلى 59.1%، متجاوزةً المستهدف لعام 2025 البالغ 55% ومتفوقة على النسبة المستهدفة لعام 2027 البالغة 58%. كما حققت نسبة الأطفال من عمر 5 إلى 17 عامًا الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة فأكثر 19%، متجاوزة الهدف المحدد للعام الحالي 2025 البالغ 12%، ومتوافقة مع النسبة المستهدفة لعام 2029. ويعود هذا الإنجاز إلى تكامل جهود الوزارة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، بما في ذلك إطلاق المبادرات الرياضية المجتمعية الكبرى التي تستهدف جميع مناطق المملكة.
المبادرات والفعاليات التي ساهمت في تعزيز النشاط البدني
تضمن هذا النجاح تنظيم فعاليات رياضية كبرى مثل ماراثون الرياض الذي شهد مشاركة أكثر من 40 ألف متسابق يمثلون 144 دولة، بنسبة مشاركة 60% للذكور و40% للإناث، إضافة إلى أكثر من 130 فعالية رياضية تغطي مختلف الألعاب التي تستهدف جميع الفئات العمرية. كما أسهمت منصة "نافس" الرسمية في دعم الاستثمار الرياضي من خلال إصدار التراخيص للأندية والصالات والأكاديميات الرياضية، ما ساعد على توفير بيئة مثالية لممارسة الرياضة واكتشاف المواهب السعودية الجديدة. علاوة على ذلك، ساهم دوري المدارس لكرة القدم في تعزيز مشاركة الطلاب والطالبات بعدد تجاوز 42 ألف مشارك، ما ساهم في اكتشاف المواهب الرياضية الصغيرة وصقلها لدعم مستقبل الرياضة السعودية.
التكامل والشراكات المجتمعية لتعزيز الرياضة
حرصت الوزارة على بناء شراكات استراتيجية مع جهات حكومية مثل وزارة البلديات والإسكان ومؤسسة المسار الرياضي، لإطلاق مشاريع تخدم المجتمع المحلي وتوسيع نطاق ممارسة الرياضة. كما شهدت المبادرات التفاعلية المنتشرة على مدار العام، مثل "الرياضة أفضل شي" و"أسبقني" و"أحرقها"، إقبالاً واسعًا وأثرت بشكل إيجابي على تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني وصناعة ثقافة مجتمعية مستدامة.
تؤكد هذه الإنجازات على نجاح وزارة الرياضة في تحويل الرياضة إلى عنصر أساسي من أسلوب الحياة في المملكة، وتحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء مجتمع حيوي وصحي قادر على المشاركة الفاعلة في تطوير القطاع الرياضي وتعزيز الصحة العامة.
