في خطوة وُصفت بأنها الأكثر جرأة في عالم الهواتف الذكية، أزاحت شركة سامسونج الكورية الجنوبية الستار لأول مرة عن تصميم هاتفها المنتظر ثلاثي الطي، وذلك خلال مشاركتها في قمة آبيك (APEC) المقامة في كوريا الجنوبية، في عرض أثار اهتمام خبراء التقنية وعشاق العلامة حول العالم.
إقرأ ايضاً:خطة ضخمة من أوبر تُشعل سباق التقنية… 100 ألف مركبة ذاتية القيادة تقترب من الواقع!علماء يفجرون مفاجأة عن عادة ليلية بسيطة قد ترفع خطر النوبات القلبية دون أن تشعر!
الهاتف الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم الأجهزة القابلة للطي، إذ كشفت سامسونج أن تصميمه يضم مفصلتين مزدوجتين تسمحان بفتح الجهاز في اتجاهين متعاكسين، ليأخذ شكلًا يشبه الأكورديون. هذا التصميم يمنح المستخدم تجربة استخدام مرنة تجمع بين الهاتف الذكي التقليدي والجهاز اللوحي في آنٍ واحد.
وبحسب ما تم عرضه، سيأتي الهاتف بشاشة خارجية قياس 6.5 بوصة تُستخدم عند إغلاق الجهاز، بينما يتحول عند الفتح إلى شاشة ضخمة بقياس 10 بوصات، إلى جانب شاشة داخلية إضافية بمقاس 8 بوصات تتيح تنوعًا في أسلوب العرض والاستخدام، سواء للألعاب أو العمل أو المشاهدة.
ورغم أن سامسونج لم تكشف بعد عن الاسم الرسمي للجهاز أو تفاصيل مواصفاته التقنية الدقيقة، فإنها أكدت أن الإطلاق الرسمي سيكون خلال شهري نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، ما يجعل الترقب في أعلى مستوياته قبل نهاية العام الحالي.
وفي حين التزمت الشركة الصمت بشأن المواصفات الداخلية مثل المعالج أو سعة البطارية أو نظام الكاميرا، فإن بعض التقارير التقنية المسربة أشارت إلى أن الهاتف سيأتي بسعر أعلى من "جلاكسي زد فولد 7" الذي يبدأ من 2000 دولار أمريكي، نظرًا للتقنيات الجديدة المعقدة في تصميم المفصلات والشاشات متعددة الطبقات.
ويرى محللون أن هذه الخطوة من سامسونج تأتي في إطار سباق الابتكار في سوق الأجهزة القابلة للطي، حيث تسعى الشركة لتعزيز ريادتها قبل دخول منافسين آخرين بتقنيات مماثلة. كما أن الكشف في حدث عالمي مثل قمة آبيك يحمل رسالة واضحة مفادها أن سامسونج لا تزال في مقدمة الشركات التي تدفع بحدود التكنولوجيا إلى الأمام.
ومع هذا التصميم الفريد، يبدو أن سامسونج تسعى لتقديم تجربة جديدة بالكامل للمستخدمين تجمع بين الأناقة والابتكار، ما قد يفتح فصلاً جديدًا في تاريخ الهواتف الذكية القابلة للطي.
