كشف أخصائي التغذية العلاجية علي الحداد عن أربع مجموعات غذائية طبيعية تساعد على خفض مستويات التوتر وتحسين المزاج العام، مشيرًا إلى أن النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ وحالة الإنسان النفسية. وأوضح الحداد أن هذه الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية تدعم الجهاز العصبي، وتساعد على إفراز هرمونات السعادة بشكل طبيعي دون الحاجة إلى مكملات دوائية.
إقرأ ايضاً:غرامة تصل لـ900 ريال تُربك السائقين.. مخالفة غير متوقعة يقع فيها 90% دون علم!مهلة الـ15 يوماً التي أربكت المعلمين.. قرارات غير مسبوقة من التعليم تثير القلق!
1. بذور الشيا والكتان… كنز الأوميغا 3
بدأ الحداد حديثه بالإشارة إلى أهمية الأحماض الدهنية أوميغا 3، موضحًا أنها تعمل كمضاد قوي للالتهابات وتساهم في دعم صحة الأعصاب والدماغ. وأكد أن الحصول على كميات كافية من هذه الأحماض يعزز التركيز ويقلل الشعور بالقلق. وأشار إلى أن السلمون يعد من أفضل المصادر الحيوانية لأوميغا 3، بينما يمكن للنباتيين الحصول عليها من بذور الشيا والكتان، التي تحتوي على نسب مرتفعة من هذه الأحماض المفيدة.
2. الكاكاو والموز… مصدر المغنيسيوم المهدئ
انتقل الحداد للحديث عن عنصر المغنيسيوم، الذي يُعرف بدوره الحيوي في تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم الحالة المزاجية. وأوضح أن نقص المغنيسيوم في الجسم يجعل أعراض التوتر أكثر حدة ويزيد من العصبية. وذكر أن هذا العنصر يتوفر في الكاكاو الطبيعي والموز والأفوكادو، وهي أطعمة تساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
3. فيتامينات B… محفزات هرمونات السعادة
وأوضح الحداد أن مجموعة فيتامينات B تلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة مثل السيروتونين والدوبامين. وبيّن أن الحصول على كميات كافية من هذه الفيتامينات يدعم التوازن النفسي، ويقلل من حالات القلق والاكتئاب. ويمكن العثور عليها في أطعمة مثل البيض، الأجبان، السمك، واللحوم الحمراء.
4. الفواكه والخضروات… دعم البكتيريا النافعة
واختتم أخصائي التغذية حديثه بالتأكيد على أن البكتيريا النافعة في الأمعاء تلعب دورًا محوريًا في الحالة النفسية للإنسان، إذ تؤثر صحة الجهاز الهضمي بشكل مباشر على الدماغ. ولذلك نصح الحداد بضرورة تغذية هذه البكتيريا عن طريق تناول كميات كافية من الألياف، الخضروات الطازجة، والفواكه، لضمان توازن الميكروبيوم المعوي وتحسين المزاج العام.
وأكد الحداد في ختام تصريحه أن الحفاظ على الصحة النفسية لا يعتمد فقط على العوامل النفسية والاجتماعية، بل يبدأ من النظام الغذائي اليومي، فاختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد التوتر والاكتئاب.
