" مهلة الـ15 يوماً التي أربكت المعلمين.. قرارات غير مسبوقة من التعليم تثير القلق! | السعودية ويب
وزارة التعليم
مهلة الـ15 يوماً التي أربكت المعلمين.. قرارات غير مسبوقة من التعليم تثير القلق!
كتب بواسطة: مروى علوي |

في خطوة وُصفت بأنها من أقوى القرارات الإدارية في تاريخ التعليم السعودي، أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تعليمات جديدة صارمة تنذر بتغيير جذري في مستقبل آلاف المعلمين. فقد أعلنت الوزارة عن مهلة لا تتجاوز 15 يوماً فقط للمعلمين الذين يرفضون قرارات النقل أو التكليف، لتقديم أعذار مشروعة توضح أسباب رفضهم، وإلا فسيواجهون الفصل الفوري من الخدمة.
إقرأ ايضاً:مليارات سعودية تتجه نحو اليمن... مشاريع كبرى تبدأ قريباً وتغيّر الواقع بالكامل!أديس تُفاجئ الجميع بعودة ضخمة في السعودية.. مليارات تنتظر وموعد الانطلاق بات قريبًا!

ويأتي القرار ضمن توجه الوزارة إلى تعزيز الانضباط وتحقيق العدالة التعليمية في مختلف مناطق المملكة، وفق ما أوضحه الدكتور سعد التميمي، الخبير في السياسات التعليمية، الذي أكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان استقرار العملية التعليمية ومنع التعطيل الناتج عن تأخر تنفيذ قرارات النقل أو رفضها.

وأضاف التميمي أن هذه الخطوة تأتي متماشية مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير منظومة التعليم ورفع كفاءة المعلمين، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يعمل ضمن هيكل إداري دقيق مكوّن من أربع مراحل متتابعة تضمن متابعة كل حالة على حدة، وتطبيق الإجراءات بعدالة وشفافية.

وبحسب التعليمات الصادرة، فإن مدير المدرسة يُلزم برفع تقرير فوري خلال 24 ساعة فقط في حال تغيب أي معلم صدر بحقه قرار نقل أو تكليف ولم ينفذه. ويُعد هذا الإجراء جزءًا من نظام رقابي جديد يهدف إلى إحكام السيطرة الإدارية وتحقيق الانضباط المهني داخل المدارس.

وفي هذا السياق، أكدت فاطمة الزهراني، مديرة مدرسة في إحدى المناطق التعليمية، أن تطبيق القرار تم بالفعل بحزم، مشيرة إلى أن الهدف ليس العقاب بقدر ما هو تحقيق بيئة تعليمية مستقرة للطلاب. وأضافت: “الأطفال يحتاجون إلى معلمين ملتزمين يوفّرون لهم الاستمرارية، والوزارة جادة في تحقيق ذلك”.

لكن رغم دعم بعض القيادات التعليمية للقرار، أبدى عدد من أولياء الأمور قلقهم من تأثير هذه الإجراءات على نفسية المعلمين واستقرار العملية التعليمية. وأوضحت منيرة السلمي، ولية أمر أحد الطلاب، أن استقرار المعلم ينعكس بشكل مباشر على جودة التعليم، وأن تطبيق العقوبات يجب أن يتم “بحكمة ومرونة حتى لا تتضرر العملية التعليمية”.

وتبقى الأنظار موجهة نحو وزارة التعليم السعودية التي تواجه الآن الاختبار الأصعب في تحقيق التوازن بين الانضباط والمرونة. فبينما تسعى الوزارة لترسيخ ثقافة الالتزام والجدية، تخشى الأوساط التعليمية من أن تؤدي الإجراءات الصارمة إلى توتر أو نقص في الكوادر التدريسية.

ومع دخول المهلة المحددة حيز التنفيذ، تتجه الأنظار إلى ما ستكشفه الأيام القادمة من ردود فعل، وسط تساؤلات حقيقية: هل ستنجح الوزارة في تطبيق القرار دون الإضرار بالمعلمين؟ أم أن المهلة القاتلة ستفتح باباً جديداً من الجدل في الساحة التعليمية السعودية؟

أحدث الأخبار
اخر الاخبار