تنطلق اليوم النسخة الخامسة من بطولة كأس الأولمبية السعودية للهجن على أرض ميدان رماح لسباقات الهجن، في حدث رياضي ينتظره عشاق سباقات الهجن داخل المملكة وخارجها، حيث تستمر المنافسات لمدة خمسة أيام متتالية، يتنافس خلالها المشاركون على جوائز مالية ضخمة تتجاوز 10 ملايين ريال سعودي.
إقرأ ايضاً:حفل عالمي ينتظر مصر الليلة.. مفاجأة كبرى في افتتاح المتحف المصري الكبيرمفاجأة من Google تشعل السوشيال ميديا تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير
ويُعد هذا الحدث من أبرز بطولات الموسم الرياضي للهجن في المملكة، إذ يشهد مشاركة واسعة من ملاك الهجن والميادين المعتمدة في مختلف المناطق، وسط أجواء تنافسية تجمع بين الأصالة والتراث والتطور التقني في إدارة السباقات.
وقد أعلن الاتحاد السعودي للهجن عن نقل البطولة من ميدان الجنادرية إلى ميدان رماح، بسبب انشغال ميدان الجنادرية في العاصمة الرياض بالتجهيزات الخاصة باستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي، لتكون هذه المرة الأولى التي يُقام فيها هذا الحدث الكبير على أرض ميدان رماح.
ويُعتبر ميدان رماح واحدًا من أهم الميادين المعتمدة في المملكة، إذ تم تأسيسه عام 2016، وتبلغ مساحته نحو 16 مليون متر مربع، ويضم ثلاثة مضامير رئيسية؛ الأول بطول 8 كيلومترات، والثاني بطول 5 كيلومترات، والثالث بطول 1500 متر، ما يجعله مجهزًا لاستضافة كبرى البطولات المحلية والدولية.
وكان الاتحاد السعودي للهجن قد أعلن في 26 أكتوبر الماضي عن البرنامج الزمني الكامل للبطولة، الذي يتضمن 116 شوطًا متنوعًا، من بينها 20 شوطًا مخصصة للتنافس على كؤوس البطولة، مما يعكس حجم المشاركة الكبيرة والتنوع في الفئات العمرية للهجن المشاركة.
وفي اليوم الأول للبطولة، من المقرر إقامة 36 شوطًا مخصصة لفئة “الحقايق”، حيث ستقطع المطايا المشاركة مسافة إجمالية تصل إلى 144 كيلومترًا، بواقع 4 كيلومترات لكل شوط.
وقد أنهى الاتحاد السعودي للهجن جميع الاستعدادات التنظيمية والفنية الخاصة بالميدان، لضمان انطلاق المنافسات بأعلى معايير الجودة والجاهزية، مع توفير كل متطلبات السلامة والراحة للمشاركين والجماهير على حد سواء.
وتُعد بطولة كأس الأولمبية السعودية للهجن سابع بطولات تقويم الاتحاد للموسم الرياضي الحالي، بعد سلسلة من السباقات الناجحة شملت سباق المفاريد، وسباقات موسم الطائف، ومهرجان ولي العهد للهجن، إلى جانب سباق اليوم الوطني الـ95، وسباقات الميادين، وختامًا بكأس الاتحاد السعودي للهجن.
ويؤكد هذا الحدث المتجدد مكانة المملكة كواحدة من أهم الدول الراعية لرياضة الهجن على مستوى العالم، حيث تجمع البطولة بين التراث السعودي الأصيل وروح المنافسة الرياضية الحديثة، في أجواء تُجسد شغف الجماهير واهتمام القيادة بتنمية هذا القطاع الرياضي العريق.
