كشف تقرير طبي حديث عن الدور الحيوي الذي تلعبه الخضراوات في الحفاظ على توازن مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، مشيرًا إلى أن اختيار النوع الصحيح منها وطريقة الطهي المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في السيطرة على الجلوكوز.
إقرأ ايضاً:تحركات رقابية مكثفة تكشف عن مخالفات مفاجئة داخل جهات حكومية بارزة بالسعوديةاتفاق جديد في الرياض يفتح آفاقاً استثمارية واعدة بين السعودية ودولة بعيدة في أمريكا الجنوبية
وأوضح التقرير، المنشور عبر موقع Everyday Health، أن الخضراوات تُعد عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي الصحي لمرضى السكري، لكن التأثير الفعلي لكل نوع يعتمد على محتواه من النشويات وطريقة تحضيره. فالألياف النباتية الموجودة في معظم الخضروات تساهم في إبطاء امتصاص السكريات في الدم، مما يساعد على تثبيت مستويات الجلوكوز لفترات أطول، بالإضافة إلى دورها في تحسين عملية الهضم وخفض الكوليسترول الضار.
وأشار التقرير إلى أن الخضراوات النشوية مثل البطاطس والذرة والبازلاء قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر بعد تناولها، نتيجة احتوائها على كميات مرتفعة من الكربوهيدرات القابلة للتحلل السريع. في المقابل، تُعتبر الخضراوات غير النشوية مثل البروكلي والكرفس والسبانخ والخيار والفاصوليا الخضراء من الخيارات المثالية، كونها تحتوي على نسب منخفضة من النشويات وغنية بالألياف والمغذيات الضرورية للجسم.
كما حذّر الخبراء من أن طريقة الطهي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على المؤشر الجلايسيمي للطعام، وهو المقياس الذي يحدد سرعة امتصاص الجسم للسكر. فالقلي أو الطهي الزائد يجعل الخضراوات أكثر ليونة ويفقدها جزءًا من أليافها، ما يؤدي إلى زيادة امتصاص الجلوكوز بسرعة. في حين يُعد التبخير أو الشوي أو السلق الخفيف من أفضل الطرق التي تحافظ على القيمة الغذائية وتساعد على بقاء مستويات السكر مستقرة.
ولفت التقرير إلى أن الاعتدال في تناول الخضراوات النشوية مثل البطاطا والبطاطس الحلوة ممكن بشرط أن تكون جزءًا من وجبة متوازنة تشمل البروتينات والدهون الصحية، مع الالتزام بتوصيات الطبيب أو أخصائي التغذية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن التحكم في نوعية الخضراوات وطرق تحضيرها يمثل خطوة مهمة نحو استقرار مستويات السكر في الدم والوقاية من التقلبات المفاجئة، مشددًا على أن النظام الغذائي المتوازن يظل حجر الأساس في إدارة مرض السكري بفعالية.
