" تحذير عاجل من طبيب قلب: خطأ شائع بعد تركيب الدعامة قد يعيد الجلطة القاتلة من جديد | السعودية ويب
أمراض القلب
تحذير عاجل من طبيب قلب: خطأ شائع بعد تركيب الدعامة قد يعيد الجلطة القاتلة من جديد
كتب بواسطة: صالح سدير |

وجّه استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر تحذيرًا طبيًا مهمًا لمرضى القلب الذين خضعوا مؤخرًا لتركيب دعامة شريانية، مؤكدًا أن التهاون في تناول الأدوية الموصوفة بعد العملية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
إقرأ ايضاً:سابك تفاجئ الأسواق بتحول أرباحها وتحقيق مكاسب قياسية رغم التحديات العالميةهيئة تقويم التعليم تعلن نموذجًا جديدًا للاعتماد البرامجي يغير مستقبل التدريب بالمملكة

وقال الدكتور النمر إن إيقاف دوائي الأسبرين والبلافكس معًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تركيب الدعامة يُعدّ من أخطر الأخطاء الطبية التي قد يرتكبها المريض دون قصد، مشددًا على أن هذا السلوك قد يؤدي إلى انسداد الدعامة وعودة الجلطة القلبية من جديد.

وأوضح النمر أن مرحلة ما بعد تركيب الدعامة تُعتبر من أدق الفترات العلاجية في حياة المريض القلبي، إذ يحتاج فيها الجسم إلى التكيّف مع الدعامة الجديدة ومنع التجلطات داخلها. لذلك فإن الالتزام بالعلاج المزدوج المكوّن من الأسبرين والبلافكس ليس خيارًا بل ضرورة طبية قصوى لحماية حياة المريض.

وأضاف: “التوقف عن الدواء أو تقليص الجرعة دون استشارة الطبيب قد يُعيد المريض إلى نقطة الصفر، وربما يؤدي إلى جلطة مميتة أو انسداد حاد في الشرايين، خصوصًا في الأسابيع الأولى التي تكون فيها بطانة الدعامة غير مستقرة بعد.”

أهمية العلاج المزدوج بعد الدعامة

يشير الأطباء إلى أن استخدام الأسبرين والبلافكس معًا يعمل على منع التصاق الصفائح الدموية داخل الدعامة الجديدة، مما يقلل بشكل كبير من خطر حدوث الجلطات. ويُعرف هذا النظام الدوائي باسم "العلاج المزدوج المضاد لتجمع الصفائح"، ويستمر عادة لمدة تتراوح بين 3 إلى 12 شهرًا حسب الحالة الصحية لكل مريض.

ويحذر النمر من الاستماع إلى نصائح غير طبية أو الاعتماد على معلومات من الإنترنت حول إيقاف الأسبرين أو تغييره، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، والطبيب المعالج وحده هو القادر على تحديد موعد إيقاف العلاج أو تعديل الجرعات.

نصائح وقائية لمرضى القلب

كما نصح الدكتور خالد النمر المرضى بضرورة الالتزام بمواعيد المتابعة المنتظمة، وإبلاغ الطبيب فورًا في حال ظهور أعراض مثل ألم مفاجئ في الصدر أو ضيق في التنفس أو خفقان غير طبيعي، مؤكدًا أن هذه العلامات قد تشير إلى عودة التجلط أو انسداد الدعامة.

وشدد على أن الحفاظ على نمط حياة صحي، من خلال الابتعاد عن التدخين، وضبط ضغط الدم والكوليسترول، وممارسة النشاط البدني الخفيف، كلها عوامل تساهم في نجاح عملية تركيب الدعامة وتجنّب المضاعفات المستقبلية.

وختم النمر تصريحه بالتأكيد على أن “العلاج المزدوج ليس رفاهية، بل خط دفاع أساسي ضد الجلطات، وأي توقف غير مبرر قد يكون ثمنه باهظًا.”

أحدث الأخبار
اخر الاخبار