أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق نماذج ومعايير الاعتماد البرامجي الخاصة ببرامج التدريب المنتهية بمؤهل، في خطوة تهدف إلى رفع جودة البرامج المقدمة في منشآت التدريب بالمملكة وتحسين مخرجاتها بما يتماشى مع متطلبات التنمية الوطنية وسوق العمل السعودي.
إقرأ ايضاً:تغيّرات جوية غير متوقعة اليوم.. الأرصاد تحذر من رياح قوية وتكشف المناطق المتأثرةانتشار واسع لخدمات متنقلة جديدة.. «الأحوال المدنية» تتحرك إلى 86 موقعًا بالمملكة
وجاء إعداد هذه النماذج والمعايير عبر تعاون واسع شمل أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، إضافة إلى عدد من الجامعات وأكاديميات التدريب الحكومية، ما يعكس حرص الهيئة على تكامل الجهود لضمان أعلى معايير الجودة في منظومة التدريب الوطني.
ويأتي الاعتماد البرامجي كجزء من منظومة شاملة لتقويم جودة التعليم والتدريب، حيث يعتمد على عملية تقييم دقيقة وشاملة تهدف إلى التأكد من توافق البرامج التدريبية مع احتياجات سوق العمل ومواءمتها مع المتطلبات التنموية للمملكة، إضافة إلى كونه امتدادًا لعمليات الاعتماد المؤسسي التي تُمنح لمنشآت التدريب.
ويتضمن نموذج الاعتماد الجديد أربعة معايير أساسية تشمل الجوانب الرئيسة لتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، إلى جانب 21 معيارًا فرعيًا تُعنى بتفاصيل الجودة في المخرجات، وكفاءة الأداء، ومستوى التأهيل الذي يحصل عليه المتدربون.
وتُطبق الهيئة هذه المعايير لضمان تحسين بيئة التدريب وجودة المحتوى بما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية ويزيد من قدرتها على المنافسة في سوق العمل، كما تسعى إلى بناء نموذج سعودي رائد عالميًا في جودة التعليم والتدريب، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
وأوضحت هيئة تقويم التعليم أن تطبيق هذه النماذج والمعايير يُعد نقلة نوعية في منظومة التدريب المهني، إذ يضمن اعتماد البرامج وفق أسس علمية ومنهجية واضحة، ويسهم في تعزيز ثقة المجتمع وأصحاب العمل في كفاءة المخرجات التدريبية الوطنية.
وفي إطار جهودها التوعوية، أطلقت الهيئة حملة إعلامية تعريفية وطنية تحت عنوان "نحو جودة التدريب"، تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الاعتماد البرامجي والتعريف بآلياته ومعاييره، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الجودة في مجالات التعليم والتدريب على مستوى المملكة.
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعيها المستمرة لتحقيق التميز في قطاع التعليم والتدريب، عبر وضع أطر ومعايير وطنية متكاملة ترفع من مستوى الأداء المؤسسي وتدعم مسار التحول نحو بيئة تعليمية وتدريبية أكثر جودة واستدامة.