في خطوة غير مسبوقة، أعادت شركة آبل (Apple) تصميم الواجهة الكاملة لمتجر التطبيقات الشهير "آب ستور" (App Store) على الويب، لتمنح المستخدمين تجربة تصفح جديدة كليًا يمكن الوصول إليها من أي متصفح، حتى لمن لا يملكون أجهزة تابعة للشركة.
إقرأ ايضاً:خبير تربوي يكشف سر التعامل الذكي مع من يشوه سمعتك.. خطوة واحدة تغيّر كل شيء!نتائج ضخمة وتحركات استراتيجية جديدة من أرامكو تشعل اهتمام المستثمرين عالمياً
التحديث الجديد للواجهة جعل تصفح التطبيقات أسهل وأكثر تفاعلية، حيث أصبح بإمكان المستخدمين البحث واستعراض التطبيقات بشكل مباشر من خلال الإنترنت، دون الحاجة إلى استخدام جهاز iPhone أو iPad أو Mac. وكانت التجربة في السابق محدودة للغاية، إذ كان بإمكان المستخدم فقط الوصول إلى صفحة تطبيق معينة عبر محركات البحث، بينما لم يكن من الممكن تصفح المتجر نفسه بشكل متكامل.
في النسخة السابقة، عند محاولة فتح صفحة تطبيق iOS من متصفح جهاز MacBook، كانت الصفحة تُحوّل المستخدم مباشرة إلى تطبيق App Store المثبت على النظام، ما جعل التجربة غير مجدية لمن يستخدم متصفحًا على أجهزة غير تابعة لآبل، مثل أجهزة Windows أو Android. أما الآن، فقد أصبح المتجر متاحًا للتصفح الكامل من أي متصفح حديث، مع واجهة منظمة تتيح استعراض التطبيقات حسب الفئات أو المنصات المختلفة.
الواجهة الجديدة تتضمن أقسامًا مخصصة لتطبيقات iPhone وiPad وApple Watch وMac وغيرها، مما يمنح المستخدم رؤية شاملة لتطبيقات منظومة آبل، حتى لو لم يكن يمتلك أيًا من منتجاتها.
ورغم أن تنزيل التطبيقات من خلال الويب ما يزال غير ممكن في الوقت الحالي، فإن العديد من المراقبين يتوقعون أن تُضيف آبل هذه الميزة مستقبلًا، كجزء من توجهها نحو المزيد من الانفتاح والمرونة في التعامل مع المستخدمين والمطورين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه آبل إلى تعديل صورتها أمام المطورين والجهات التنظيمية، خاصة بعد الانتقادات التي وُجهت إليها بشأن سياساتها الصارمة في إدارة متجرها وإغلاقه أمام الأنظمة المنافسة.
منذ تأسيس App Store في عام 2008، اتبعت الشركة سياسة الإغلاق الكامل لمنصتها، إذ لم يكن بالإمكان تصفح أو تحميل التطبيقات إلا من داخل أجهزة آبل عبر تطبيق المتجر الرسمي. لكن إعادة تصميم واجهة الويب تُعتبر خطوة رمزية ذات دلالات قوية، تؤكد رغبة الشركة في تقديم نفسها كنظام أكثر شفافية وانفتاحًا، دون المساس بمعاييرها الأمنية الصارمة أو تجربة المستخدم المميزة التي طالما ميّزتها.
ويُنظر إلى هذا التغيير على أنه خطوة استراتيجية تهدف إلى جذب المطورين والمستخدمين من خارج منظومة آبل، وإظهار أن الشركة مستعدة لتقديم تجربة أكثر مرونة وشمولية في المستقبل.
