شهدت فعاليات ملتقى "بيبان 2025" الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، حدثًا استثماريًا لافتًا مع تسجيل 37 رغبة استثمارية تجاوزت قيمتها الإجمالية 7.4 مليون ريال سعودي، وُجهت نحو 13 شركة ناشئة تعمل في قطاع التقنية المالية، أحد أسرع القطاعات نموًا في السوق السعودي.
إقرأ ايضاً:الداخلية السعودية تتحرك بخطوة غير مسبوقة.. منصة رقمية تنهي زمن الترحيل التقليديتوتر في مدريد.. نجم الفريق يغضب من المدرب والنادي يحدد سعراً صادماً لرحيله
وجاء هذا الإعلان عقب سلسلة من العروض المباشرة التي قدمتها الشركات المشاركة أمام لجنة متخصصة تضم عددًا من المستثمرين والخبراء ورواد الأعمال، في مشهد يعكس عمق التحول في بيئة الاستثمار السعودية ومستوى النضج الذي وصلت إليه نماذج الأعمال لدى الشركات الناشئة.
منصة تجمع المستثمرين والمبتكرين تعد "حلبة المستثمرين" من أبرز فعاليات ملتقى بيبان السنوية، إذ تتيح مساحة فريدة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين في بيئة تفاعلية تجمع بين التمويل والابتكار وريادة الأعمال. وخلال الحلبة، عُرضت مجموعة من الحلول التقنية المبتكرة ونماذج الأعمال الجديدة، مع إتاحة الفرصة لإجراء مقابلات مباشرة بين رواد المشاريع والمستثمرين، ما ساهم في خلق فرص تمويلية وشراكات استراتيجية جديدة.
كما تمكّنت الشركات المشاركة من تحليل توجهات السوق المحلية والعالمية وتطوير جاهزيتها التنافسية عبر مراجعة منتجاتها واستراتيجياتها التوسعية، في ظل حضور واسع من المستثمرين وصناع القرار.
أهداف واستدامة ريادية ويهدف ملتقى "بيبان 2025" إلى تعزيز منظومة ريادة الأعمال في المملكة من خلال تهيئة بيئة محفزة قائمة على الابتكار والاستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويتضمن الملتقى أكثر من 85 ورشة عمل متخصصة يقدمها خبراء محليون ودوليون تغطي مجالات متنوعة تشمل: التمويل، الاستثمار، الإدارة، التسويق، التحول الرقمي، والتوسع العالمي، إضافة إلى عرض أكثر من 10 آلاف فرصة استثمارية عبر منصة "الفرص" الرقمية التي أطلقتها "منشآت".
مشاركة عالمية واسعة تستمر فعاليات الملتقى على مدى أربعة أيام في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار "وجهة عالمية للفرص"، بمشاركة تتجاوز 200 متحدث محلي وعالمي و1000 عارض من رواد الأعمال والمستثمرين يمثلون أكثر من 150 دولة حول العالم.
ويأتي ملتقى "بيبان 2025" ليؤكد مكانة المملكة كمركز عالمي جاذب للاستثمارات، وداعم أساسي للمشروعات الريادية، من خلال مبادرات نوعية تسهم في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
