في خطوة مميزة تجسد قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، أعلنت زوجة ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور، عن إطلاق مبادرة إنسانية كبرى تستهدف الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول. وقد أثار هذا الإعلان تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تركز على دعم القطاعات الحيوية في المجتمع السعودي.
إقرأ ايضاً:تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة في السعودية 2026.. قرار استثنائي يفتح أبواب الاستقرار والفرصقرار آسيوي حاسم يهز الأوساط الرياضية… وعقوبات غير متوقعة بعد أحداث مثيرة
تبرع سخي لصندوق دعم الأطفال المصابين بالسكري
تمثلت المبادرة في تبرع قدره عشرة ملايين ريال سعودي لصالح "صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول" تحت مظلة "صندوق الوقف الصحي". يهدف هذا الدعم إلى توفير أحدث الحلول العلاجية والتقنيات الطبية للأطفال المرضى، بما في ذلك مضخات الأنسولين الحديثة، لضمان سلامتهم وقدرتهم على متابعة حياتهم الطبيعية بصورة أفضل. هذه الخطوة تعكس حرص الأميرة سارة بنت مشهور على تقديم الدعم النوعي الذي يترك أثرًا مباشرًا على صحة الأطفال وأسرهم.
الأميرة سارة بنت مشهور: نموذج للعطاء المجتمعي
أبرز إعلان وكالة الأنباء السعودية (واس) البعد الإنساني للأميرة سارة بنت مشهور ودورها البارز في العمل الخيري. وقد أعرب معالي وزير الصحة، الأستاذ فهد الجلاجل، عن شكره وامتنانه العميق لهذه المبادرة، مشيداً بروح العطاء التي تتميز بها الأميرة، والتي تعكس القيم الأصيلة للمجتمع السعودي. هذه المبادرة تؤكد كذلك الدعم الذي تحظى به الأعمال الإنسانية من القيادة السعودية، ما يعزز من أهمية الشراكات المجتمعية في تحسين جودة الحياة.
تأثير المبادرة على التنمية الصحية
يساهم هذا الدعم السخي في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للأطفال المصابين بالسكري، كما يعمل على تعزيز الشراكات المجتمعية الفاعلة. وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية الصندوق الاستراتيجية لتحسين جودة حياة المرضى وأسرهم، وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي، مما يعكس التكامل بين المبادرات الفردية والجهود الوطنية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع صحي واقتصاد مزدهر.
صندوق الوقف الصحي: أثر مستدام وشراكات فعّالة
يُعد صندوق دعم الأطفال المصابين بالسكري أحد أبرز المشاريع النوعية التي ينفذها "صندوق الوقف الصحي"، حيث قدم خدماته لأكثر من 3,000 مستفيد عبر 26 جمعية ومشروعاً في مختلف مناطق المملكة. وتعكس مبادرة الأميرة سارة إضافة مهمة لسجل التبرعات الذي تجاوز 72 مليون ريال خلال عام 2024، مما يبرز ثقة المجتمع في الصندوق ودوره الفاعل في تعظيم الأثر الصحي والإنساني.
امتداد لمسيرة العطاء والتكامل مع رؤية 2030
تجسد هذه المبادرة استمرار مسيرة العطاء التي تقودها زوجة ولي العهد السعودي، حيث تجمع بين المبادرات الفردية والجهود الوطنية لتوفير بيئة صحية أفضل للأطفال ودعمهم بكافة الوسائل الممكنة. كما تعكس المبادرة التزام المملكة بالارتقاء بالقطاع الصحي وتحقيق التنمية المستدامة وفق أهداف رؤية 2030، في إطار بناء مجتمع حيوي واقتصاد متقدم يلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع.
