أطلقت وزارة التعليم مرحلة تقييم الأداء الوظيفي لعام 2025 ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة الإدارات التعليمية وتحسين جودة العمل الإداري. ويأتي هذا التقييم ضمن مسار واضح لدعم أساليب الإدارة الحديثة، ورفع مستوى الشفافية في متابعة المخرجات.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم تطلق خدمة جديدة لحجز زيارات المدارس لكبار السن وذوي الحالات الخاصةحقيقة صرف فروقات الرواتب للموظفين في السعودية.. تفاصيل رسمية وحسم الشائعات المتداولة
أهداف التقييم وأهمية الأداء المهني
يسعى التقييم إلى ترسيخ ثقافة الأداء المهني القائم على النتائج، وبناء بيئة عمل مرنة وقادرة على مواكبة التغيرات والتحديات الحديثة. ويعتبر التقييم أداة لتحديد نقاط القوة وفرص التحسين لكل موظف، بما يسهم في تطوير الأداء العام للقطاع التعليمي.
مراحل دورة التقييم
بدأت الدورة بمرحلة التقييم الذاتي عبر نظام فارس، حيث تم تحديد الفترة من 9 إلى 13 نوفمبر لإدخال البيانات وتقييم الأهداف. بعد ذلك، ينتقل التقييم إلى المدير المباشر بين 16 و20 نوفمبر لضمان اتساق التقييم مع المسؤوليات الواقعية للموظف.
في المرحلة التالية، يقوم المدير المعتمد بمراجعة واعتماد النتائج من 24 نوفمبر إلى 4 ديسمبر، مما يضمن مراجعة دقيقة وموضوعية. أما المرحلة الأخيرة فتشمل اعتماد النسب ومعادلة الأداء من 7 إلى 11 ديسمبر لضبط جودة المخرجات النهائية.
شمولية التقييم لجميع الموظفين
تشمل عملية التقييم جميع شاغلي الوظائف الإدارية من المراتب 1 إلى 15، إضافة إلى المستخدمين والعاملين على بند الأجور والعقود. وتعمل الوزارة على التأكيد أن التقييم ليس إجراءً روتينيًا، بل مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تشمل التحضير للاجتماعات ومراجعة الأداء وتطوير الخطط الفردية للموظفين.
نظام فارس ومسارات التقييم
يركز نظام فارس على ثلاثة مسارات رئيسية:
-
مسار الموظف: يتيح التقييم الذاتي عبر الخدمة الذاتية.
-
مسار المدير المباشر: يتولى تقييم الأداء واعتماد النتائج الأولية.
-
مسار المدير المعتمد: مسؤول عن مراجعة واعتماد النتائج النهائية لضمان توافقها مع المعايير الرسمية.
اعتماد أسلوب التوزيع الطبيعي للأداء
اعتمدت الوزارة أسلوب التوزيع الطبيعي لتقييم الأداء بهدف تحقيق موضوعية عالية، حيث يتم تحديد الموظفين أصحاب الأداء الاستثنائي ومن يحتاجون إلى دعم إضافي. ويساعد هذا الأسلوب على تحسين تخطيط الكفاءات وتوقع القادة المستقبليين.
نسب تقييم دورة 2025
جاءت نسب تقييم الأداء على النحو التالي:
-
الأداء المثالي: 20%
-
يتخطى التوقعات: 25%
-
يحتاج إلى تطوير: 55%
وتسعى الوزارة من خلال هذه النسب إلى تحقيق التوازن المطلوب بين مكافأة الأداء المتميز ودعم من يحتاج إلى تحسين مهاراته.
أهمية دقة البيانات في التقييم الذاتي
يتم التركيز على إدخال النتائج الفعلية للأهداف بشكل دقيق من قبل الموظف، لضمان احتساب النتيجة النهائية بشكل موضوعي. وتشدد الوزارة على أن تكون مدخلات الموظف واقعية وتعكس ما تم تحقيقه بالفعل.
التقييم كخطوة استراتيجية لرؤية 2030
ترى وزارة التعليم أن دورة تقييم الأداء الوظيفي لعام 2025 تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التميز المؤسسي وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ويعتبر البرنامج أداة فعالة لرفع كفاءة الإدارات التعليمية وتحسين مخرجات العمل الإداري على المدى القصير والطويل.
دعم النمو المهني للموظفين
يشمل التقييم مناقشة خطط التطوير الفردية لكل موظف، مما يسهم في دعم النمو المهني ورفع جودة الأداء. وتؤكد الوزارة على أهمية هذه العملية في تعزيز مهارات العاملين وتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات التعليمية.