أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن إنجاز نحو 91 كيلومترًا من مشروع إعادة تأهيل وتوسعة طريق العبر الدولي، الذي يعد الشريان البري الأساسي بين اليمن والمملكة العربية السعودية. هذا الطريق يمثل المسار الوحيد الذي يستخدمه المغتربون اليمنيون عند توجههم إلى المملكة أو عودتهم منها، إضافة إلى دوره الحيوي في حركة التجارة ونقل البضائع بين البلدين.
إقرأ ايضاً:الجوازات السعودية توضح شروط إصدار وتحديث هوية مقيم والفحص الطبي الإلزاميالجوازات السعودية تشدد الرقابة على الإقامة وتكشف عقوبات وغرامات المخالفين
ويعد طريق العبر الدولي شريانًا يربط بين عدة محافظات يمنية، أبرزها مأرب، حضرموت، وشبوة، لكنه كان يعاني من الإهمال ووجود حفريات متعددة تسببت في وقوع حوادث مرورية عديدة، راح ضحيتها العديد من المغتربين اليمنيين، ما استدعى تدخل السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لإعادة تأهيله وتحسين حالته بشكل عاجل.
تفاصيل مراحل المشروع وإنجازاته
أوضح البرنامج السعودي أن المرحلة الثانية من المشروع اكتملت بطول 40 كيلومترًا بين منطقتي الضويبي وغويربان، إضافة إلى المرحلة الأولى التي تمت إعادة تأهيلها في مايو 2024 بطول 50 كيلومترًا من الضويبي إلى العبر في حضرموت. ويذكر أن العمل في المرحلة الثانية انطلق في 21 نوفمبر 2024، فيما بدأ المشروع بشكل كامل في 13 سبتمبر 2021، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 36 مليون ريال سعودي.
ويهدف المشروع إلى تحسين حالة الطريق بشكل كامل، وضمان انسيابية حركة المركبات والمسافرين، وخفض المخاطر الناتجة عن الحفريات والحوادث السابقة التي أثرت على سلامة المغتربين اليمنيين والمسافرين عبر هذا الطريق الحيوي.
أهمية مشروع تأهيل وتوسعة طريق العبر
لا يقتصر دور طريق العبر الدولي على كونه مسارًا عاديًا، بل يمثل شريان حياة يربط بين اليمن والمملكة، ويخدم آلاف المغتربين والتجار يوميًا. وتشمل أهمية المشروع عدة نقاط رئيسية:
-
تسهيل حركة المسافرين والمغتربين اليمنيين بين البلدين.
-
دعم التجارة ونقل البضائع بين اليمن والسعودية.
-
خفض معدل الحوادث المرورية وتحسين السلامة على الطريق.
-
ربط محافظات مأرب، حضرموت، وشبوة بشكل مباشر.
-
تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين اليمن والسعودية.
توضح هذه النقاط أن المشروع لا يخدم الجانب المروري فقط، بل يساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن بشكل عام.
الطريق نحو تحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية
مشروع تأهيل طريق العبر يعكس حرص المملكة على دعم الشعب اليمني في مختلف المجالات، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع لتعزيز الاستقرار والتنمية. ويأتي ضمن خطة متكاملة تشمل 31 مشروعًا لدعم قطاع النقل في اليمن، منها تأهيل المطارات، رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ، تطوير المنافذ الحدودية، وتأهيل نحو 150 كيلومترًا من الطرق الحيوية في مختلف المحافظات اليمنية.
ويهدف هذا الجهد إلى تحسين وصول المنتجات للأسواق الإقليمية والدولية، ودعم حركة التجارة بين البلدين، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد اليمني وتسهيل حياة المغتربين العائدين أو المتوجهين إلى السعودية.
التكلفة والإطار الزمني للمشروع
يعد مشروع تأهيل وتوسعة طريق العبر الدولي من المشاريع الكبرى التي نفذتها السعودية في اليمن، حيث بلغت التكلفة الإجمالية نحو 36 مليون ريال سعودي، وبدأ العمل فيه منذ 13 سبتمبر 2021. وقد تم تقسيم المشروع إلى عدة مراحل لضمان سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ، مع التركيز على تأمين الطريق وتقليل المخاطر المرورية وتحسين تجربة السفر للمغتربين والتجار على حد سواء.
يُتوقع أن يسهم إتمام المشروع بالكامل في توفير مسارات آمنة وسلسة، وتقليل الحوادث، وتسهيل حركة التجارة عبر الحدود، ما يجعل طريق العبر محورًا استراتيجيًا للنقل البري بين اليمن والمملكة.