كشف اللاعب الجزائري السابق فوزي غلام جانبًا إنسانيًا غير معروف عن علاقته القوية بالسنغالي خاليدو كوليبالي، مدافع الهلال الحالي، خلال الفترة التي جمعتهما في نادي نابولي الإيطالي. غلام تحدث في تصريحات صحفية حديثة عن تفاصيل جهود خيرية ظلّت سرية تمامًا لسنوات، ولم يعرف عنها أحد من داخل النادي أو خارجه حتى اللحظة.
إقرأ ايضاً:تأشيرة زيارة السعودية 1447: الشروط والخطوات الجديدة لضمان القبول السريعتوطين 269 مهنة في السعودية 2025: فرص وطنية وتعزيز الكفاءات ضمن رؤية 2030
وأوضح غلام أن ما جمعه بكوليبالي لم يكن مجرد زمالة داخل الملعب، بل صداقة عميقة تجسدت في مواقف إنسانية بعيدة عن عدسات الإعلام. وقال إنهما كانا يخرجان ليلًا في شوارع نابولي متنكرين بالكامل كي لا يتم التعرف عليهما من قبل الجمهور أو الصحافة، وذلك لرغبتهما في مساعدة المحتاجين دون لفت الأنظار أو تحويل الأمر إلى مادة للحديث الإعلامي.
وأضاف لاعب نابولي السابق أن الفكرة بدأت بدافع إنساني خالص، إذ كان كوليبالي يملك رغبة قوية في دعم المشردين في المدينة، بينما وجد غلام في ذلك فرصة ليكون جزءًا من هذه المبادرات التي تحولت لاحقًا إلى روتين متكرر. وأشار إلى أن الثنائي كانا يحملان الطعام والاحتياجات الأساسية ويوزعانها على من ينامون في الشوارع، مؤكدًا أن تلك اللحظات شكّلت رابطًا خاصًا بينهما يصعب نسيانه.
غلام أكد أن ما كان يفعله مع كوليبالي لم يكن بحثًا عن مجد أو شهرة، بل كان تقديرًا لشخصية زميله ولقيمة الصداقة التي جمعتهما. كما شدّد على أن كوليبالي كان دائمًا حريصًا على القيام بهذه الأعمال بعيدًا عن الأضواء، معتبرًا أن هذا الجانب هو ما يجعل اللاعب محبوبًا أينما ذهب، سواء في نابولي أو الآن في الهلال.
القصة تكشف عن جانب نادر في عالم كرة القدم، حيث تختفي الأضواء ويظهر الوجه الإنساني الحقيقي للاعبين الذين يعملون بصمت من أجل الآخرين، في وقت لا يعلم فيه أحد بنشاطاتهم سوى الله ومن تمت مساعدتهم.