دخل نادي الهلال مرحلة حساسة خلال فترة التوقف الحالية، بالتزامن مع مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب 2025، وهي فترة تعتبرها إدارة النادي فرصة لتقييم احتياجات الفريق قبل فتح نافذة الانتقالات الشتوية. وفي هذا السياق، أشار الإعلامي عبدالوهاب القحطاني إلى أن الهلال يقف أمام مجموعة من القرارات المصيرية التي ستحدد شكل الفريق لبقية الموسم، محذرًا من أن أي خطوة غير مدروسة قد تنعكس على استقرار الفريق الفني.
إقرأ ايضاً:
وأوضح القحطاني أن المهمة الأكثر تعقيدًا أمام الإدارة تتمثل في اتخاذ قرار بشأن التعاقد مع لاعب أجنبي جديد ينتمي لفئة "اللاعبين المواليد"، ليكون بديلاً للبرازيلي كايو سيزار، الذي بات رحيله شبه محسوم وفقًا للتقييمات الفنية الأخيرة. وأشار إلى أن البحث عن لاعب بهذه المواصفات ليس سهلًا، لأن الهلال يحتاج إلى عنصر قادر على التأثير الفوري وتقديم إضافة واضحة في الخطوط الأمامية أو الوسط، وهو ما يجعل عملية الاختيار دقيقة للغاية.
وأضاف القحطاني أن التحدي الثاني لا يقل أهمية، ويتمثل في تحديد قائمة اللاعبين الأجانب الثمانية الذين سيعتمد عليهم الهلال في بقية مشوار الدوري السعودي. ومع وجود عدد كبير من الأسماء الأجنبية داخل الفريق، فإن اختيار ثمانية فقط يتطلب دراسة شاملة لمستويات اللاعبين خلال الفترة الماضية وقدرتهم على الاستمرار وتقديم الإضافة في الجولات المقبلة.
وأكد القحطاني أن هذه القرارات تأتي في فترة تتسم بالضغط، خصوصًا أن الهلال ينافس على أكثر من بطولة، ويحتاج إلى جاهزية تامة قبل الدخول في مرحلة ما بعد التوقف الدولي. كما أن ازدحام المباريات خلال المرحلة القادمة يفرض على الإدارة والطاقم الفني اتخاذ خطوات محسوبة لضمان استمرارية الأداء العالي.
وأشار أيضًا إلى أن جماهير الهلال تترقب هذه القرارات بقلق وترقب، خاصة أن أي تغيير في ملف الأجانب غالبًا ما ينعكس سريعًا على أداء الفريق. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الفريق وشكله الفني خلال النصف الثاني من الموسم.
