أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية عن قرار مهم يفرح آلاف المسافرين، حيث تم إلغاء القيد الذي كان يجبرهم على شراء تذاكر العودة قبل الوصول إلى السعودية. هذا الإجراء يقلل من تكاليف السفر بنسبة تصل إلى 50% ويتيح حرية أكبر للمسافرين، خاصة أولئك الذين يسافرون بغرض العمل.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحذر أصحاب العمل: 30 يومًا لاسترداد مستحقاتك المالية قبل الترحيل الفوري للعمالةعاجل: حساب المواطن يوضح رسميًا تأثير الحسابات البنكية المتعددة على الدعم الشهري
قبل هذا القرار، كان آلاف المسافرين مضطرين لدفع مبالغ كبيرة، تصل إلى مئات الدولارات، لشراء تذاكر ذهاب وعودة دون معرفة موعد العودة الفعلي، ما شكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر اليمنية الباحثة عن فرص عمل في السعودية.
قصص واقعية تعكس أثر القرار
أحمد المقطري، عامل بناء من تعز، عبّر عن ارتياحه الكبير: "كنت مضطرًا لاقتراض 800 دولار لشراء تذكرتي ذهاب وعودة رغم عدم معرفتي بموعد عودتي".
وفي مكاتب السفر بصنعاء، كانت فاطمة العدني تشهد معاناة عشرات المسافرين يوميًا وهم يحاولون جمع مبالغ طائلة لتذاكر قد لا يحتاجونها. القرار الجديد يسمح الآن بحجز تذاكر باتجاه واحد فقط، ما يعني أن راتب شهر كامل لم يعد يذهب سدى في شراء تذكرة عودة مجهولة.
الأسباب التاريخية وراء القيد
خلف هذا القرار الطويل، كانت الخطوط الجوية اليمنية تلزم حاملي تأشيرات العمل الجديدة بشراء تذاكر ذهاب وعودة معًا. د. عبدالله الحضرمي، الخبير الاقتصادي، وصف هذا الإجراء بأنه "سلاسل مالية تقيد أحلام الشباب".
كان السبب المعلن هو تجنب مشاكل التأشيرات، لكن النتيجة العملية كانت حاجزًا ماليًا أمام آلاف الأسر اليمنية الباحثة عن مصدر دخل في السعودية. مع تحسن العلاقات السعودية-اليمنية واحتياج السوق السعودي للعمالة، أصبح التغيير ممكنًا لتحقيق منفعة اقتصادية واجتماعية واسعة.
التأثير الفوري على المسافرين والسوق
محمد السلامي، مدير وكالة سفر في صنعاء، قال: "الهواتف لا تتوقف عن الرنين، والوجوه مشرقة بالأمل".
يُلاحظ تأثير القرار فورًا في تقليل الطوابير أمام البنوك لطلب القروض، بينما تتزايد الطوابير أمام مكاتب الحجز. القرار لا يقتصر على توفير المال فقط، بل يمنح آلاف المسافرين حرية أكبر وخفض الأعباء المالية على العائلات.
التحويلات المالية من العمالة اليمنية قد تزيد بشكل كبير، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لآلاف الأسر في اليمن. العائلات التي كانت تنتظر شهورًا لجمع تكاليف السفر يمكنها الآن السفر بنصف التكلفة، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الظروف الاقتصادية.
نصائح للمسافرين بعد القرار
على الرغم من الأثر الإيجابي الكبير، ينصح الخبراء المسافرين بالتخطيط الذكي لرحلات العودة، والاحتفاظ بمبلغ للطوارئ لتجنب أي مشاكل محتملة.
يطرح القرار سؤالًا مهمًا: هل يمثل هذا بداية مرحلة جديدة من التسهيلات والحرية في السفر، أم مجرد خطوة أولى نحو إزالة جميع القيود؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن آلاف الأحلام اليمنية انطلقت أخيرًا من قفص القيود المالية التي كانت تثقل كاهل المسافرين.