نال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة المعروف بـ “ريف السعودية” جائزة الأمم المتحدة كأكبر برنامج زراعي تنموي في الشرق الأوسط، تقديرًا لجهوده المتميزة في تطوير القطاع الريفي وتعزيز الاستدامة الزراعية داخل المملكة.
إقرأ ايضاً:
وقد تسلّم نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي، الجائزة خلال مراسم التكريم، والتي تعكس حجم الأثر التنموي الكبير للبرنامج على صغار المزارعين والمنتجين، من خلال رفع جودة المنتجات الريفية وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، إضافة إلى اعتماد ممارسات زراعية مستدامة قابلة للتطبيق في مختلف المناطق.
أثر برنامج ريف السعودية على القطاع الريفي
أكد المتحدث الرسمي للبرنامج، ماجد البريكان، أن هذا التكريم يأتي نتيجة سنوات من العمل المتواصل، حيث أسهم البرنامج في تمكين عشرات الآلاف من المزارعين والمنتجين الريفيين، ورفع جودة المنتجات المحلية، وتطوير سلاسل القيمة في عدد من القطاعات الزراعية الواعدة.
وأوضح البريكان أن الجائزة تمثل تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلها البرنامج بمشاركة فعالة من المزارعين والمنتجين في جميع أنحاء المملكة، حيث ساهم في بناء نموذج تنموي حديث يعتمد على الاستدامة، ويدعم الأسر الريفية، ويعزز مساهمة القطاع الزراعي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة.
مبادرات البرنامج لتعزيز الإنتاج الريفي
يواصل برنامج ريف السعودية تنفيذ مبادراته التي تستهدف سبعة قطاعات زراعية رئيسية، بهدف رفع كفاءة الإنتاج المحلي وتحسين دخل المزارعين، وتوفير فرص اقتصادية مستدامة للمجتمعات الريفية.
ويحرص البرنامج على تبني استراتيجيات تنموية مستدامة، تشمل دعم صغار المزارعين، تحسين جودة المنتجات الزراعية، وزيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، إلى جانب بناء قدرات الريفيين وتمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات الزراعية.
تعزيز الأمن الغذائي وسلاسل القيمة
يسهم برنامج ريف في تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال رفع جودة المنتجات المحلية، وتنمية سلاسل القيمة الزراعية، مما يساعد على تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
كما يسهم البرنامج في تطوير الصناعات المرتبطة بالقطاع الزراعي، بما يدعم التوظيف داخل المجتمعات الريفية ويخلق فرصًا اقتصادية مستدامة، ويعكس دور البرنامج كأحد أبرز المبادرات التنموية الزراعية في المنطقة.
تكريم الأمم المتحدة يعكس نجاح البرنامج
تُظهر الجائزة الدولية التي منحها برنامج الأمم المتحدة لريف السعودية نجاحه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واعتراف المجتمع الدولي بالدور الريادي للبرنامج في تحسين مستوى المعيشة للمزارعين، وتطوير قطاع الزراعة بالمملكة بشكل مستدام.
وأشار البريكان إلى أن البرنامج سيواصل تطوير مبادراته لتعزيز الإنتاج الزراعي في القطاعات المستهدفة، ورفع كفاءة الموارد، وتمكين الأسر الريفية، بما يدعم خطط المملكة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
