أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن إطلاق نظام "هوية مقيم" الجديد، الذي سيحدث ثورة في حياة 13 مليون مقيم داخل المملكة. البطاقة الذكية الجديدة تمنح المقيمين صلاحية خمس سنوات كاملة، بدلاً من نظام التجديد السنوي المتعب، مما يوفر الوقت والجهد وييسر التعامل مع الخدمات الحكومية بشكل سريع وفعال.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يأتي ضمن مبادرات رؤية 2030، ويهدف إلى رقمنة الإجراءات، وتقليل المعاملات الورقية، وتحسين تجربة المقيمين عند التعامل مع الجهات الحكومية.
تفاصيل البطاقة الذكية وتكاليفها
البطاقة الذكية ستكلف 600 ريال للعمالة المنزلية، و500 ريال للمقيمين فوق 18 عاماً، وستغطي 80% من مرات التجديد مقارنة بالنظام السابق. البطاقة توفر الوصول إلى جميع الخدمات الرقمية بلمسة واحدة، وتعد أداة متكاملة لتسهيل الإجراءات الإدارية، مما يقلل من الحاجة لزيارة مراكز الخدمة التقليدية بشكل كبير.
أحمد المصري، مقيم منذ 8 سنوات، عبّر عن سعادته قائلاً: "كنت أقضي يوماً كاملاً سنوياً في تجديد الإقامة، الآن سأفعل ذلك مرة واحدة كل 5 سنوات!"، ما يعكس مدى التحول الكبير الذي سيحدث في حياة المقيمين اليومية.
أثر النظام على التحول الرقمي والإداري
هذا التغيير لا يعد مجرد تحديث إداري، بل يمثل ثورة رقمية حقيقية تجعل السعودية في مقدمة الدول العالمية في تبسيط الإجراءات الحكومية. د. سالم التقني، خبير الحكومة الإلكترونية، أوضح أن النظام سيوفر مليارات الريالات وملايين الساعات سنوياً، مشبهاً ذلك بانتقال العالم من الهاتف الثابت إلى الهاتف الجوال.
النظام الجديد سيقلل زيارات مراكز الخدمة بنسبة 70% ويوفر ورقاً يعادل 10 ملايين صفحة سنوياً، مما يعكس الأثر البيئي والاقتصادي الهائل للتحول الرقمي.
التأثير على حياة المقيمين اليومية
البطاقة الذكية ستغير حياة المقيمين بشكل ملموس. مريم الفلبينية، إحدى العاملات المنزليات، قالت: "البطاقة ستكون مثل مفتاح سحري يفتح جميع الأبواب الحكومية، لن أحتاج لحمل أوراق كثيرة".
فاطمة، مديرة الموارد البشرية في إحدى الشركات الكبرى، أشارت إلى التحسن الفوري في سهولة التعامل مع الموظفين المقيمين، مؤكدة أن النظام الجديد سيجعل العمليات أسرع وأكثر كفاءة، مما يرفع جودة الخدمات في جميع المؤسسات.
خطوات التسجيل والحصول على البطاقة
يمكن للمقيمين التسجيل في النظام الجديد عبر منصة أبشر، مع ضرورة تسجيل صندوق بريد في خدمة "واصل" لضمان وصول الإشعارات المهمة مباشرة. النظام يتيح إرسال البطاقات مباشرة لمقار العمل للشركات والمؤسسات، مما يجعل سرعة المعاملات الإلكترونية تفوق السابق بكثير، مقارنة بالنظام التقليدي.
بحلول العام المقبل، ستتوفر جميع الخدمات الحكومية للشركات والمؤسسات بالكامل عبر القنوات الإلكترونية، ما يعزز من تجربة المقيمين ويضع المملكة كنموذج عالمي يُحتذى به في التحول الرقمي.
