شهدت منصة جدارات هذا الأسبوع إعلاناً ضخماً عن 3232 وظيفة حكومية وشبه حكومية وخاصة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. البيانات الرسمية تشير إلى زيادة ملحوظة في الطلب على الكفاءات الوطنية، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الرقمي، التقنية، الهندسة، الخدمات الطبية، والقطاع المالي. هذا التحرك يعكس التوسع المتسارع في سوق العمل السعودي واستراتيجية المملكة لتعزيز مشاركة المواطنين في المشاريع التنموية.
إقرأ ايضاً:
ارتفاع التوظيف في القطاع الحكومي
أعلنت الجهات الحكومية عن 52 وظيفة تعاقدية جديدة، تركز على مجالات التخطيط الاستراتيجي، التقنية، الصحة، الهندسة، والتعليم. تصدرت وزارة الرياضة الفرص التخطيطية، بينما واصل برنامج تحول القطاع الصحي توسيع الوظائف المرتبطة بتطوير منظومة الرعاية الطبية.
كما طرحت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة وظائف طبية متخصصة، مع فرص أكاديمية وتعليمية جديدة في جامعة الحدود الشمالية، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات.
تعزيز دور القطاع شبه الحكومي
القطاع شبه الحكومي شهد إعلان 31 وظيفة متنوعة تشمل البحث العلمي، الاقتصاد، الهندسة، الموارد البشرية، التقنية، الاستراتيجية، والصحة. توزعت هذه الفرص على المجلس الصحي السعودي، هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، المركز الوطني للأرصاد، المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وعدد من المراكز البحثية والتنظيمية الأخرى.
هذا التوسع يعكس توجه المملكة نحو رفع كفاءة الطاقة، تعزيز الحوكمة، وتمكين الاقتصاد المعرفي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
القطاع الخاص يقفز بإعلان 3149 وظيفة
حصة القطاع الخاص كانت الأكبر هذا الأسبوع، حيث أعلن عن 3149 وظيفة موزعة على مناطق المملكة المختلفة. الأرقام الرسمية تشير إلى أن القطاعات الأكثر طلباً للوظائف تشمل:
قطاع التقنية والتحول الرقمي
يستمر القطاع في النمو السريع، مع طلب متزايد على محللي نظم، مديري منتجات، خبراء الأمن السيبراني، ومطوري البرمجيات، بما يعكس توسع مشاريع التحول الرقمي لدى الشركات الكبرى والمتوسطة.
القطاع الهندسي
يستمر القطاع الهندسي في تسجيل حضور قوي، خصوصاً في مجالات الهندسة المدنية، هندسة الطرق، الكهرباء، الميكانيكا، وإدارة المشاريع، مدفوعاً بالنمو العمراني والتوسعات في البنية التحتية.
القطاع الصحي والطبي
يشهد القطاع طلباً متزايداً للكفاءات السعودية في التمريض، الدعم الطبي، والفنيين المتخصصين في المختبرات، الأشعة، والعلاج الطبيعي، وذلك بالتوازي مع توسع منشآت القطاع الصحي الخاص.
القطاع اللوجستي وسلاسل الإمداد
يظهر القطاع كأحد أسرع القطاعات نمواً، مع وظائف في التخطيط اللوجستي، إدارة المستودعات، تشغيل المرافق، والخدمات المساندة، خصوصاً في الرياض والمنطقة الشرقية.
قطاع التجزئة والخدمات التجارية
يوفر هذا القطاع فرصاً كبيرة في إدارة الفروع، خدمة العملاء، التسويق، المبيعات، وتطوير الأعمال، مما يجعله من أهم بوابات التوظيف للشباب السعودي في مختلف المناطق.
القطاع المالي والمحاسبة
يستمر القطاع في طرح وظائف تشمل المحاسبة، إدارة المخاطر، والتحليل المالي، مدفوعاً بتوسع الشركات في التحول المالي والحوكمة.
توزيع الوظائف حسب المناطق
توزعت فرص القطاع الخاص على المناطق المختلفة كما يلي:
-
الباحة: 7 وظائف
-
الجوف: 144 وظيفة
-
الحدود الشمالية: 12 وظيفة
-
الرياض: 1478 وظيفة
-
القصيم: 39 وظيفة
-
المدينة المنورة: 104 وظائف
-
المنطقة الشرقية: 488 وظيفة
-
تبوك: 34 وظيفة
-
جازان: 6 وظائف
-
حائل: 8 وظائف
-
عسير: 82 وظيفة
-
مكة المكرمة: 750 وظيفة
-
نجران: 47 وظيفة
سوق العمل السعودي يجذب الكفاءات المحلية
تشير هذه الأرقام إلى توسع متسارع في فرص التوظيف داخل المملكة، مع ارتفاع ملحوظ في الطلب على الوظائف المتقدمة المرتبطة بالاقتصاد الرقمي، الهندسة، القطاع الصحي، والعمليات التشغيلية. وتؤكد المؤشرات استمرار الطلب على الكوادر الوطنية، مدعوماً بالمشاريع الكبرى والتحولات الاقتصادية المرتبطة برؤية السعودية 2030، مما يجعل المملكة سوقاً خصباً للفرص المهنية للمواطنين.
