في خطوة تقنية استثنائية، أصبح بإمكان أكثر من 3 ملايين مقيم في المملكة العربية السعودية الاستفادة من منصة إنجاز الرقمية، التي تُحدث نقلة نوعية في خدمات الزيارة العائلية. ما كان يُستغرق أسابيع من مراجعات وإجراءات بيروقراطية صار اليوم ممكنًا إنجازه من المنزل خلال دقائق معدودة، مع إمكانية تتبع الطلبات بشكل مباشر وسهل، دون الحاجة لزيارة المكاتب الحكومية.
إقرأ ايضاً:
يُبرز هذا التحول الرقمي قدرة المملكة على تقديم خدمات حكومية مبتكرة، ضمن مساعيها لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف لتسهيل حياة المقيمين وتحسين جودة الخدمات الرقمية.
تجربة المقيمين مع النظام الجديد
محمد الأحمد، مقيم سوري في الرياض، يروي معاناته السابقة: "انتظرت 6 أشهر كاملة لرؤية والدتي المريضة بسبب تعقيد الإجراءات القديمة، كان الأمر أشبه بكابوس حقيقي."
أما فاطمة النور، مقيمة مصرية، فتصف تجربتها الحديثة: "تمكنت من استقدام عائلتي خلال أسبوع واحد فقط، كان الأمر سهلاً مثل طلب وجبة عبر التطبيق!" هذه الشهادات تعكس مدى تأثير المنصة في تسهيل لم شمل العائلات وتوفير الوقت والجهد.
ميزات النظام الرقمي الجديد
النظام الجديد يتميز بعدة جوانب مبتكرة:
-
إمكانية تقديم طلبات الزيارة العائلية إلكترونيًا من أي مكان وفي أي وقت.
-
تتبع حالة الطلب بشكل لحظي وسهل دون الحاجة للاتصال أو المراجعة المباشرة.
-
تقليل الوقت المهدر في الإجراءات التقليدية بنسبة تصل إلى 85%.
-
توفير تجربة آمنة ودقيقة من خلال تحديد الأقارب المسموح لهم بالزيارة.
-
الخدمة متاحة على مدار الساعة 24/7، ما يمنح المستخدم حرية اختيار الوقت المناسب.
د. عبدالله التقني، خبير التحول الرقمي، يصف هذا التحول: "نشهد نقلة حضارية حقيقية، مثل الفرق بين إرسال برقية والواتساب."
شروط الاستفادة من النظام
يشترط النظام الرقمي الجديد أن يكون الزائر من الأقارب من الدرجة الأولى، مع وجود صلاحية إقامة لا تقل عن ثلاثة أشهر للمقيم وصلاحية جواز سفر للزائر لمدة ستة أشهر. هذه الضوابط تضمن الدقة والأمان، مع تسهيل الإجراءات بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية.
التأثير على الحياة اليومية للمقيمين
هذا التحول الرقمي يؤثر بشكل مباشر على حياة المقيمين:
-
القضاء على الطوابير الطويلة في المكاتب الحكومية.
-
تقليل ساعات الانتظار والإجازات المهدرة.
-
تعزيز الروابط الأسرية من خلال تمكين المقيمين من لقاء أحبائهم بسرعة وسهولة.
-
إشعارات الموافقة تصل إلكترونيًا، ما يخلق شعورًا بالراحة والطمأنينة.
أحمد الغامدي، موظف سابق في الجوازات، يوضح: "الفرق كالليل والنهار، من ساعات الانتظار الطويلة إلى راحة تامة في المنزل."
مستقبل الخدمات الذكية في السعودية
تمثل منصة إنجاز بداية عصر جديد من الخدمات الذكية في المملكة. مع استمرار التطوير والتحسين، من المتوقع أن تتوسع المنصة لتشمل خدمات أكثر وتسهيلات أكبر، مما يجعل المملكة نموذجًا يحتذى به عالميًا في تقديم الخدمات الرقمية.
المقيمون أمام خيار واضح: الاستفادة من هذه الثورة الرقمية ومواكبة التقدم التكنولوجي، أو البقاء في الإجراءات التقليدية البطيئة.