أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق نظام رقمي مبتكر يغير قواعد استقدام الأقارب تمامًا، محولًا الإجراءات التي كانت تستغرق أسابيع طويلة إلى عملية رقمية سلسة تكتمل خلال 5 دقائق فقط. هذا الإنجاز سيؤثر على حياة أكثر من 12 مليون مقيم بدءًا من عام 2026، ويضع المملكة في صدارة الدول الرائدة عالميًا في تقديم الخدمات الذكية.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يعكس مدى التطور التكنولوجي الذي تشهده المملكة، ويأتي في إطار جهود رؤية 2030 لتحويل المملكة إلى قوة رقمية عالمية، مع تقديم خدمات حكومية متطورة تحاكي أفضل التجارب الدولية.
تجربة المقيمين تعكس ثورة رقمية حقيقية
أحمد المصري، مقيم أمضى 15 عامًا في المملكة، تحدث عن تجربته السابقة مع النظام التقليدي: "كنت أحتاج أسابيع مؤلمة لإكمال أوراق زيارة والدتي، والآن أصبح الأمر بسيطًا مثل طلب وجبة عبر التطبيق!"
محمد اليمني، أحد أول المستخدمين للنظام الجديد، وصف شعوره عند تلقي الموافقة على الطلب خلال دقائق: "لم أصدق أن الأمر بهذه السهولة، كان قلبي يخفق من الفرحة." هذه التجارب تؤكد التحول الجذري في تجربة المقيمين، حيث يقل التوتر والقلق المرتبط بالإجراءات البيروقراطية التقليدية.
الخبراء يؤكدون مكانة السعودية عالمياً
د. سالم التقني، خبير التحول الرقمي، أوضح أن النظام الجديد يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تقديم الخدمات الرقمية الذكية، ويعكس التزام الحكومة بتطبيق أفضل المعايير الدولية في القطاع الحكومي.
ويشير الخبراء إلى أن هذا النظام يمثل نقلة حضارية حقيقية، مشابهة لاختراع الهاتف أو الطائرات في تحويل حياة الناس، حيث يتم الآن تحويل الألم والبيروقراطية إلى تجربة رقمية سلسة توفر الوقت والجهد.
مميزات النظام الرقمي الجديد
يتميز النظام الرقمي بعدة خصائص تجعل تجربة استقدام الأقارب أكثر سهولة وسرعة، منها:
-
إمكانية تقديم الطلبات من أي مكان وفي أي وقت دون الحاجة للانتقال إلى المكاتب الحكومية.
-
متابعة حالة الطلب بشكل مباشر وفوري عبر التطبيق الرقمي.
-
تقليل الوقت المستغرق بنسبة 99%، من أسابيع إلى دقائق معدودة.
-
الحد من الأخطاء البشرية وضمان الدقة الكاملة في معالجة الطلبات.
-
تجربة رقمية آمنة تحمي بيانات المستخدمين وتضمن خصوصيتها.
هذه الميزات تساهم في تحسين رضا المقيمين بشكل غير مسبوق، كما تسهم في جعل المملكة بيئة أكثر جذبًا للمواهب العالمية.
أثر النظام على حياة المقيمين والأسرة
يتيح النظام الجديد للمقيمين التواصل مع ذويهم بسرعة وسهولة، ويعزز الروابط الأسرية من خلال تسريع إجراءات الزيارة. إضافة إلى ذلك، يوفر النظام ملايين الساعات سنويًا كانت تهدر في الإجراءات البيروقراطية، مما يتيح للمقيمين التركيز على حياتهم العملية والشخصية.
ويشير المسؤولون إلى أن النظام يعكس اهتمام الحكومة بتحسين جودة حياة المقيمين، وضمان تقديم خدمات متطورة تحقق الراحة والكفاءة في الوقت ذاته.
السعودية كنموذج إقليمي وخليجي
مع النجاح المتوقع للنظام، من المرجح أن تصبح السعودية نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث قد تتبنى دول خليجية أخرى هذا النهج الرائد لتطوير خدماتها الرقمية. ويأتي ذلك ضمن خطة مستمرة لتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 لتعزيز التحول الرقمي الشامل.