أعلنت مصادر رسمية عن إتمام صندوق الثروة السيادي الإندونيسي «دانانتارا» اتفاقاً هاماً للاستثمار في المملكة، عبر الاستحواذ على فندق وأراضٍ في مكة المكرمة من شركة «ذاخر للتطوير». ويعد هذا الاستثمار الأول للصندوق خارج حدود إندونيسيا، ما يعكس اهتمامه بتوسيع استثماراته عالميًا، خصوصًا في القطاع العقاري والسياحي في المملكة.
إقرأ ايضاً:
الذراع الاستثماري ودوره في الصفقة
يتولى الصندوق عمليات استثماراته عبر شركة PT Danantara Investment Management، التي تعمل كذراع استثماري رسمي له. وقد قامت الشركة بدور الوسيط والمنفذ للصفقة، حيث تم التوصل إلى اتفاق رسمي مع «ذاخر للتطوير» للاستحواذ على ممتلكات محددة ضمن مشروع مدينة ذاخر في مكة المكرمة.
تفاصيل الصفقة العقارية والفندقية
تشمل الصفقة الاستحواذ على فندق «نوفوتيل» الذي يضم 1,461 غرفة، ما يعزز حضور الصندوق في القطاع الفندقي الديني والسياحي بمكة. كما يشمل الاتفاق نحو 4.4 هكتار من الأراضي ضمن مشروع مدينة ذاخر، على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من المسجد الحرام، ما يمنح المستثمر موقعًا استراتيجيًا مميزًا بالقرب من الحرم المكي.
القيمة المالية وأهمية الصفقة
حتى الآن لم يتم الإعلان عن القيمة الرسمية للصفقة، لكن المراقبين الاقتصاديين يشيرون إلى أنها تمثل خطوة كبيرة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة. وتدل على ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الأعمال السعودية وقدرة المملكة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية، خصوصًا في القطاع العقاري والسياحي.
أهداف الاستثمار وتأثيره على القطاع السياحي
يأتي هذا الاستثمار ضمن جهود المملكة لتنويع مصادر الاستثمار وتعزيز القطاع السياحي والخدمي قرب الحرم المكي، حيث يزداد الطلب على المنشآت الفندقية والعقارات مع تزايد أعداد الزوار والمعتمرين سنويًا. كما يفتح الاستثمار آفاقًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية وإندونيسيا على مستوى الصناديق السيادية والشركات الاستثمارية.
خطوات تنفيذ الصفقة
عادةً تتضمن خطوات إتمام مثل هذه الصفقات ما يلي:
-
الاتفاق المبدئي على تفاصيل الاستحواذ والممتلكات المشمولة.
-
إجراء تقييم مالي وقانوني شامل للعقارات والفندق.
-
توقيع عقود الاستحواذ النهائية بعد مراجعة الشروط القانونية والتنظيمية.
-
الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة داخل المملكة، بما فيها وزارة الاستثمار والهيئات المحلية.
-
استكمال الإجراءات المالية ونقل الملكية رسميًا إلى الصندوق.
توقعات مستقبلية للصفقة
من المتوقع أن تسهم الصفقة في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، وتعزيز مكانة مكة كمركز جذب اقتصادي وسياحي. كما تفتح المجال لتعاون استثماري أوسع بين الشركات الإندونيسية والسعودية في قطاعات متنوعة، بما يشمل العقارات والخدمات الفندقية، ما يعكس استراتيجية المملكة في تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات العالمية.
