فتح أسطورة نادي النصر والمنتخب السعودي السابق، فهد الهريفي، باب الجدل مجددًا حول مستقبل القيادة الفنية للمنتخب السعودي، بعدما رشّح المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي لتولي مهمة تدريب “الأخضر”، بديلًا للفرنسي هيرفي رينارد، في ظل التراجع الملحوظ في أداء المنتخب خلال الفترة الأخيرة.
إقرأ ايضاً:
ويعيش المنتخب السعودي حالة من عدم الاستقرار الفني، وسط تذبذب في النتائج والأداء، الأمر الذي دفع عددًا من نجوم الكرة السعودية السابقين إلى المطالبة بإعادة تقييم المرحلة الحالية، والبحث عن حلول تضمن إعدادًا قويًا قبل الاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها بطولة كأس العالم 2026.
وأكد فهد الهريفي، في تصريحاته، أنه في حال كان مسؤولًا داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، لما تردد لحظة واحدة في حسم التعاقد مع سيموني إنزاغي، مشيرًا إلى أن المدرب الإيطالي يمتلك الإمكانيات الفنية والخبرات اللازمة لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة.
ويرى الهريفي أن إنزاغي، المدير الفني الحالي لنادي الهلال، أثبت نجاحه على مستوى العمل التكتيكي وإدارة النجوم، إضافة إلى قدرته على بناء فرق تنافسية قوية، وهو ما يجعله، بحسب رأيه، الخيار الأنسب لقيادة “الصقور” في مشوارهم نحو كأس العالم 2026.
وأشار أسطورة النصر إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مدربًا قادرًا على تطوير الأداء الجماعي، واستغلال إمكانيات اللاعبين المحليين بأفضل صورة ممكنة، إلى جانب فرض هوية واضحة داخل الملعب، وهي عناصر يرى الهريفي أنها تتوفر بشكل كبير في المدرسة التدريبية الإيطالية التي ينتمي إليها إنزاغي.
وتأتي تصريحات الهريفي في وقت يتعرض فيه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لانتقادات متزايدة من الجماهير والمحللين، بسبب عدم ظهور المنتخب بالمستوى المنتظر، رغم امتلاكه عناصر شابة وخبرات قادرة على المنافسة.
ويُعد طرح اسم سيموني إنزاغي خطوة لافتة، خاصة أنه يقود أحد أكبر الأندية السعودية في الوقت الحالي، وحقق حضورًا قويًا مع الهلال، ما جعله محل إشادة واسعة داخل الوسط الرياضي المحلي.
ويبقى مستقبل الجهاز الفني للمنتخب السعودي مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في انتظار قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يسعى بدوره إلى إعادة “الأخضر” إلى المسار الصحيح قبل الاستحقاقات الدولية المقبلة.