أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن قائمة سوداء تشمل أكثر من 12 فئة ممنوعة نهائياً من الحصول على تأشيرات الزيارة. ويأتي هذا القرار ليعيد رسم معايير الأمن الحدودي في المملكة، ويؤثر على ملايين المتقدمين المحتملين حول العالم.
إقرأ ايضاً:
الفئات المستهدفة بالحظر
تصدرت القائمة السوداء الأشخاص ذوي السوابق الجنائية والأحكام القضائية، يليهم المدرجون على قوائم الإرهاب الدولية والمطلوبون أمنياً. كما تشمل منتهكي قوانين الإقامة والعمل، الذين تجاوزوا مدة الإقامة المسموح بها أو عملوا بدون تصاريح، ليواجهوا حظراً دائماً حتى لأغراض زيارة عائلية.
المعايير الصحية والأمنية الجديدة
تطبق السلطات السعودية أيضًا معايير صحية صارمة على المتقدمين، لمنع دخول حاملي الأمراض المعدية الخطيرة أو الذين يعانون اضطرابات نفسية قد تهدد سلامة المجتمع. ويصف خبراء أمني دوليون هذه الإجراءات بأنها مشابهة للمعايير المتبعة لدى القوى الكبرى بعد الأحداث الأمنية الكبرى، لكنها تتميز بشموليتها وتطبيقها الفوري.
تطبيق نظام رقمي متقدم للفحص
يعمل نظام الفحص الجديد عبر قاعدة بيانات ضخمة ترصد المتورطين في التهريب والاتجار، وحاملي الجوازات المزورة، والمنتمين للجماعات المحظورة دولياً. ويعتبر هذا النظام شبكة فلترة أقوى من أي نظام أمني إقليمي، مما يعزز قدرة المملكة على منع دخول الفئات الخطرة بشكل فعال.
ردود أفعال المواطنين والمقيمين
يشعر المواطنون السعوديون براحة وأمان كبيرين بعد تطبيق القرار، بينما يواجه بعض المقيمين السابقين، الذين تجاوزوا مدة إقامتهم، حقيقة مؤلمة بعدم قدرتهم على العودة. هذه الإجراءات تعكس حرص المملكة على حماية المجتمع وتأمين بيئة زيارة آمنة لجميع الزائرين الشرعيين.
الربط برؤية المملكة 2030
تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية السعودية 2030 لتطوير قطاع سياحي آمن وموثوق، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن العالمية. وتشمل الآليات الجديدة أيضًا إمكانية الطعن والمراجعة للحالات الاستثنائية، لضمان العدالة مع تطبيق الحماية الصارمة على الحدود.
السعودية كنموذج عالمي
مع تطبيق القرار، تطرح أسئلة حول إمكانية أن تصبح المملكة نموذجاً يحتذى به دولياً في مجال أمن الحدود وتأشيرات الزيارة، حيث تمثل القائمة السوداء خطوة تاريخية تعكس جدية المملكة في دمج الأمان مع تطوير قطاع السياحة والخدمات للمقيمين والزائرين على حد سواء.