أعلنت شركة أم القرى للتنمية والإعمار بالتعاون مع شركة إلكترومين عن إطلاق أول شبكة حافلات كهربائية تعمل بنظام النقل الترددي السريع في الشرق الأوسط، لتصبح مكة المكرمة مركزًا عالميًا للنقل المستدام.
يُتوقع أن تقلل الحافلات الجديدة الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 31.5 مليون كيلوغرام سنويًا، مستفيدة من تقنيات صديقة للبيئة وتدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير مدن خضراء ومستدامة.
إقرأ ايضاً:
مسار الحافلات وتجربة الركاب
تمتد شبكة الحافلات الكهربائية على طول 4 كيلومترات من محطة قطار الحرمين وصولاً إلى المسجد الحرام، وتشمل 13 محطة حديثة مصممة لتوفير الراحة والكفاءة للركاب. يقطع أسطول الحافلات حوالي 15.8 مليون كيلومتر سنويًا، وهو ما يعادل السفر حول الأرض 394 مرة، مما يتيح ملايين الحجاج والزوار تجربة نقل سلسة وصديقة للبيئة.
الأثر البيئي والتقني
يعتبر المشروع نقلة نوعية في تحسين جودة الهواء وخفض التلوث في مكة المكرمة، حيث يعادل الحد من الانبعاثات الناتجة عنه زراعة 1.4 مليون شجرة سنويًا. كما يوفر النقل الكهربائي تجربة هادئة خالية من ضوضاء المحركات وعوادم السيارات، ما يسهم في راحة الزوار وتحسين جودة الهواء في المدينة المقدسة.
فرص استثمارية وتقنيات مستدامة
يرى خبراء البيئة والمستثمرون أن هذا المشروع يشكل فرصة ذهبية للاستثمار في التقنيات الخضراء والنقل المستدام. تقدم هذه الخطوة السعودية كنموذج عالمي يُحتذى به في مدن أخرى حول العالم، مع دمج الابتكار والتقنية في خدمة الحجاج والزوار على مدار العام.
مستقبل النقل في مكة
مع هذا المشروع، تُعيد المملكة تعريف النقل في الحرمين الشريفين، لتجمع بين الكفاءة البيئية والتجربة العصرية، وتؤسس لمستقبل مستدام للنقل في مكة المكرمة. السؤال الآن ليس متى ستتبع المدن الأخرى هذا النموذج، بل متى ستستثمر في هذه الثورة التقنية التي تغيّر وجه النقل في المنطقة إلى الأبد.