شهد مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض صباح يوم الجمعة حالة من التأخير الملحوظ في عدد كبير من الرحلات الجوية، شملت رحلات داخلية ودولية، الأمر الذي تسبب في تكدس المسافرين داخل صالات السفر وارتفاع وتيرة الاستفسارات من قبل المسافرين المتأثرين.
إقرأ ايضاً:
وتداول مسافرون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع تُظهر ازدحامًا واضحًا داخل مباني المطار، بالتزامن مع تأجيل مواعيد الإقلاع ووصول بعض الرحلات، وسط حالة من الترقب والقلق لدى المسافرين.
بيان رسمي من مطار الملك خالد
وفي توضيح رسمي، أصدر مطار الملك خالد الدولي بيانًا كشف فيه الأسباب التي أدت إلى هذه التأخيرات، مؤكدًا أن ما حدث يعود إلى تزامن عدد من العوامل التشغيلية خلال اليومين الماضيين.
وأوضح البيان أن من بين أبرز هذه العوامل استقبال مطار الرياض لعدد من الرحلات المحولة من مطارات أخرى، نتيجة ظروف تشغيلية مختلفة، ما أدى إلى زيادة الضغط على الجداول التشغيلية للمطار.
صيانة مجدولة أثرت على جداول الرحلات
أشار المطار في بيانه إلى أن أعمال صيانة مجدولة ضمن منظومة التزود بالوقود كانت من بين الأسباب الرئيسية التي انعكست على سير العمليات، وهو ما تسبب في تأخير بعض الرحلات، إضافة إلى إلغاء أو إعادة جدولة عدد منها.
وأكد المطار أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطط الصيانة الدورية المعتمدة، والتي تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وضمان أعلى معايير السلامة، إلا أن تزامنها مع عوامل تشغيلية أخرى أدى إلى التأثير المؤقت على حركة الطيران.
دعوة عاجلة للمسافرين قبل التوجه للمطار
ودعا مطار الملك خالد الدولي جميع المسافرين إلى ضرورة التواصل المباشر مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطار، للتحقق من حالة الرحلات ومواعيد الإقلاع والوصول المحدثة.
وشدد المطار على أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الازدحام داخل الصالات، وتوفير تجربة سفر أكثر سلاسة، خصوصًا في ظل التغييرات الطارئة التي قد تطرأ على الجداول التشغيلية.
سلامة التشغيل أولوية قصوى
أكد البيان أن سلامة العمليات التشغيلية تمثل أولوية قصوى لإدارة المطار، مشيرًا إلى أن الفرق المختصة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق الكامل مع شركات الطيران والجهات ذات العلاقة، لمعالجة المستجدات واستعادة انتظام الحركة الجوية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن المطار يتابع الوضع بشكل لحظي لضمان الحد من أي تأثيرات إضافية على المسافرين، مع الالتزام بأعلى المعايير التشغيلية المعتمدة في قطاع الطيران.
الخطوط السعودية توضح موقفها
من جانبها، أصدرت الخطوط الجوية السعودية توضيحًا أكدت فيه أن تحديًا تشغيليًا مؤقتًا في مطار الملك خالد الدولي أثّر على سير العمليات التشغيلية لعدد من شركات الطيران، من بينها «السعودية».
وأوضحت أن هذا التحدي أدى إلى تأخير وإلغاء بعض الرحلات المغادرة والقادمة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تعمل بالتنسيق مع إدارة المطار والجهات المختصة للحد من التأثيرات، وإعادة جدولة الرحلات المتأثرة.
تأثير مباشر على المسافرين
انعكست هذه التأخيرات على عدد كبير من المسافرين، لا سيما أولئك المرتبطين بمواعيد عمل أو رحلات ربط دولية، حيث اضطر البعض إلى الانتظار لساعات داخل صالات المطار، فيما فضل آخرون إعادة جدولة سفرهم.
ويُعد مطار الملك خالد الدولي أحد أكثر المطارات ازدحامًا في المملكة، ما يجعل أي خلل تشغيلي، ولو كان مؤقتًا، ذا تأثير مباشر على حركة السفر.
متى تعود الرحلات إلى طبيعتها؟
بحسب ما أكده المطار وشركات الطيران، فإن الجهود مستمرة لمعالجة أسباب التأخير، مع توقع عودة الانتظام التدريجي للرحلات خلال الفترة القريبة، فور الانتهاء من الأعمال التشغيلية واستيعاب الرحلات المحولة.
وأكدت الجهات المعنية أن التنسيق المشترك يهدف إلى تقليل أي تأخير إضافي، وضمان استمرار حركة الطيران بأعلى درجات الأمان والكفاءة.