بين الماضي والحاضر: كيف تُغير نزع الملكيات وجه شبكة الطرق بالرياض؟

كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في

في خطوة حاسمة تهدف إلى تسريع وتيرة مشاريع البنية التحتية وتحسين الحركة المرورية في العاصمة، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء تنفيذ إجراءات نزع ملكية العقارات التي تتعارض مواقعها مع مسارات مشاريع تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في المدينة، ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود الهيئة لتهيئة البيئة العمرانية المناسبة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في جانب جودة الحياة والتنقل المستدام.

وتتضمن هذه المرحلة من برنامج التطوير تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية التي سيكون لها أثر مباشر في تحسين الانسيابية المرورية وتعزيز الربط بين أحياء المدينة، حيث يشمل البرنامج مشروع طريق الدائري الشرقي الثاني الذي يعد من المحاور الاستراتيجية الجديدة لتخفيف الازدحام عن الطرق الدائرية القائمة وربط مناطق النمو العمراني في شرق الرياض، بالإضافة إلى تطوير محور طريق الثمامة الذي يخدم كثافة سكانية متنامية ويُعد شريانًا مهمًا في شبكة الطرق.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

كما يتضمن البرنامج مشروع تطوير طريق الأمير مشعل بن عبدالعزيز، الذي سيُعاد تأهيله وتوسعته بما يتناسب مع التطورات الحضرية الحديثة، إلى جانب تنفيذ مشروع الجسرين الموازيين للجسر المعلق، وهو من المشاريع المعمارية المتقدمة التي ستسهم في تخفيف الضغط عن الجسر القائم، كما يشمل البرنامج تطوير تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة، وهو تقاطع محوري يمثل نقطة التقاء لعدة طرق رئيسية تتطلب حلولاً هندسية متقدمة لرفع كفاءتها.

ودعت الهيئة الملكية بالرياض ملاك العقارات الواقعة ضمن نطاق هذه المشاريع إلى المسارعة في تقديم المستندات والمعلومات المطلوبة من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة، مشيرة إلى أن التواصل والاستفسار متاح أيضًا عبر الرقم الموحد 8001240800، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على تنفيذ الإجراءات وفق أطر قانونية عادلة تضمن الحقوق وتُسرّع من وتيرة الإنجاز دون تأخير.

وتُعد مشاريع تطوير الطرق التي تنفذها الهيئة أحد أهم مرتكزات التحول الحضري لمدينة الرياض، إذ تسعى من خلالها إلى بناء شبكة نقل أكثر كفاءة، وتيسير التنقل اليومي للمواطنين والمقيمين، فضلاً عن رفع مستوى السلامة على الطرق وتحسين المشهد الحضري، ما يعكس التزام الهيئة بتحقيق تطلعات سكان العاصمة ومواكبة النمو المتسارع الذي تشهده.

الهيئة أكدت أن هذه المشروعات الكبرى تمثل خطوات فعلية نحو بناء مدينة ذكية ومستدامة، تتكامل فيها البنية التحتية المتطورة مع جودة الخدمات، وأنها تسير وفق جدول زمني مدروس يضمن تحقيق الأثر الملموس في أقرب وقت ممكن، مع ضمان الشفافية والتواصل الفعّال مع كافة الأطراف المعنية.

اقرأ ايضاً