تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بثلاثة إرهابيين قتلوا رجل أمن ومقيمًا

وزارة الداخلية
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

نفّذت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية اليوم الخميس، حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة جناة بمنطقة القصيم، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية خطيرة، تمثلت في الانضمام إلى تنظيم إرهابي والتخطيط لعمليات تفجير وقتل، وحيازة أسلحة وتمويل أنشطة تستهدف زعزعة الأمن.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن كلاً من مصعب بن محمد بن علي الربعي، وعبدالله بن إبراهيم بن عبدالعزيز المحيميد، وريان بن عبدالسلام بن علي الربعي – وجميعهم سعوديو الجنسية – شاركوا في أنشطة إرهابية متعددة، وأسفرت أعمالهم عن مقتل رجل أمن ومقيم، إلى جانب التخطيط لعمليات تهدد أمن الوطن واستقراره.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وأكد البيان أن التحريات الأمنية الدقيقة قادت إلى القبض على الجناة، وتم إجراء التحقيقات معهم، والتي أثبتت تورطهم في التخطيط لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وامتلاك الأسلحة النارية والذخائر، وتنفيذ أعمال دعم وتمويل للعمليات الإرهابية داخل المملكة.

وأشار إلى أن المحاكمة جرت وفق الأطر القضائية الرسمية، حيث أُحيل المتهمون إلى المحكمة المختصة، وتم إصدار أحكام تقضي بثبوت التهم المنسوبة إليهم والحكم بقتلهم تعزيرًا، وهو الحكم الذي تم تأييده من المحكمة العليا، وأُصدر بعد ذلك أمر ملكي بإنفاذ الحكم الشرعي.

وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق الثلاثة صباح اليوم الخميس الموافق 29 محرم 1447هـ، في منطقة القصيم، وسط تأكيدات من وزارة الداخلية بأن الحكم جاء بعد استيفاء كافة الإجراءات القضائية التي تكفل العدالة والشفافية.

وشدّدت وزارة الداخلية في بيانها على أن المملكة لن تتهاون مع من يهدد أمنها أو يستهدف حياة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وأن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع أو دعم الجماعات المتطرفة بأي صورة كانت.

كما نوّهت إلى أن الجهات الأمنية مستمرة في رصد وتعقّب الأنشطة المتطرفة والعناصر التي تنتمي لأي تنظيم يسعى للإخلال بأمن واستقرار المملكة، مؤكدة على فاعلية الإجراءات الاستباقية والرقابية التي تنفذها المؤسسات الأمنية.

وجددت الوزارة التأكيد على أن تنفيذ الأحكام القضائية بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية يُجسّد التزام الدولة التام بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وتحقيق الردع العام والخاص، وترسيخ مبادئ العدل، وحماية أرواح الأبرياء.

وأكدت أن من سلك طريق التطرف والانخراط في تنظيمات تسعى للقتل والتدمير، لا بد أن يتحمل تبعات أفعاله، وأن أحكام القتل تعزيرًا تأتي لحماية المجتمع وردع المفسدين، بعد محاكمات عادلة واستنفاد كافة درجات التقاضي.

كما أوضحت أن الجرائم التي ارتكبها الجناة لم تقتصر على التخطيط أو التهديد، بل تجسّدت في قتل فعلي لرجل أمن ومقيم، ومحاولات أخرى فُوّتت بفضل الله ثم بكفاءة رجال الأمن الذين تعاملوا بحزم مع المخاطر.

وفي الوقت الذي أعربت فيه وزارة الداخلية عن تعازيها لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الأعمال الإرهابية، شدّدت على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين في الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يسهم في حماية الأرواح والممتلكات.

وأكدت الوزارة أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، ماضية في نهجها الثابت في حماية الأمن الوطني من جميع صور التهديد، واتخاذ كل ما يلزم لمحاصرة الفكر المتطرف وتطهير المجتمع من تبعاته.

وختامًا، وجّهت وزارة الداخلية تحذيرًا واضحًا لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام أو الانتماء لتنظيمات إرهابية، بأن العقوبة الشرعية ستكون مصيره، وأن العدالة ستأخذ مجراها دون تهاون تجاه من يعتدي على حق الناس في الحياة والطمأنينة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook