استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، حيث جرت مراسم استقبال رسمية حضرها عدد من كبار المسؤولين والسفراء. تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعكس التزامهما بدفع الشراكة إلى مستويات استراتيجية أعلى. وقد رافقت طائرة الوفد عند دخول الأجواء السعودية مقاتلات من طراز إف-15 تابعة للقوات الجوية الملكية، في مشهد يعكس قوة وتطور التعاون العسكري بين المملكة وباكستان.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
محاور المباحثات الرسمية
ركزت الجلسة الرسمية بين الأمير محمد بن سلمان وشهباز شريف على بحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية، واستعراض الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين. كما تم تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، وتأثيرها على استقرار المنطقة، إلى جانب الاتفاق على تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي بما يحقق مصالح البلدين ويعزز دورهما المؤثر في النظام العالمي.
العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
تضمنت المباحثات استعراض مشروعات التعاون في مجال الاستثمار والبنية التحتية والطاقة، بما يعكس حرص المملكة وباكستان على تطوير الشراكات الاقتصادية المتنوعة. ويأتي ذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز مكانتها العالمية كقوة اقتصادية واستثمارية، وتعزيز الروابط التجارية مع الدول الشريكة. كما أكد الطرفان أهمية تعزيز الاستثمار المشترك ودعم المشاريع الصناعية والتجارية التي تساهم في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة.
التعاون السياسي والاستراتيجي
أظهرت هذه الزيارة أهمية التعاون السياسي والاستراتيجي بين الرياض وإسلام آباد، حيث أكدت المباحثات على الثوابت المشتركة تجاه القضايا الإقليمية، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. ويرى محللون أن هذه المرحلة من العلاقات بين البلدين تمثل نقطة تحول مهمة، تؤكد قدرة المملكة وباكستان على لعب دور محوري في التنسيق الإقليمي والدولي، وتعزز مكانة البلدين على الساحة العالمية.
تعكس زيارة شهباز شريف للرياض التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات، وتؤسس لشراكة استراتيجية طويلة المدى تجمع بين التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، وتفتح آفاقًا جديدة لدورهما المؤثر في المنطقة والعالم، كما تعكس حرصهما على تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بما يعود بالنفع على شعبيهما ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي.
تعكس هذه الزيارة التزام المملكة وباكستان بتطوير شراكة متينة تشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وتؤكد دور البلدين في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع التعاون الدولي نحو آفاق أوسع تخدم مصالحهما المشتركة وتعزز مكانتهما العالمية.