في خطوة استراتيجية جديدة تعكس التوجهات المستقبلية لرؤية المملكة 2030، أعلنت السعودية عن إطلاق برنامج الإقامة الدائمة لعام 2025، في مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى استقطاب العقول المبدعة ورواد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. هذا البرنامج يمثل تحولًا نوعيًا في سياسات الإقامة داخل المملكة، ويجعلها ضمن قائمة الدول الأكثر جذبًا للعيش والعمل والاستثمار في المنطقة والعالم.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟قفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
ووفقًا للجهات المختصة، فإن برنامج الإقامة الدائمة يأتي كجزء من خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبرى التي تشهدها السعودية، والتي تستهدف تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للأعمال والابتكار والثقافة. وقد تم تصميم البرنامج وفق ضوابط ومعايير دقيقة تضمن اختيار الكفاءات المؤهلة بعناية، مع منحهم مجموعة من المزايا الحصرية التي تسهّل عليهم الاندماج في المجتمع السعودي والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
ويتيح البرنامج الجديد لحامليه امتيازات عديدة تشمل حرية التنقل داخل المملكة، وامتلاك العقارات، والاستثمار في القطاعات الحيوية، إضافة إلى فرص التعليم والرعاية الصحية بمستوى عالمي. ويؤكد المراقبون أن هذا القرار يعكس الرؤية الطموحة للقيادة السعودية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعتمد على استقطاب العقول والخبرات بدلاً من الاعتماد التقليدي على العمالة المؤقتة.
أما عن خطوات التقديم، فقد أكدت الجهات الرسمية أن العملية أصبحت رقمية بالكامل، ويمكن إتمامها بسهولة عبر المنصات الإلكترونية الحكومية. ويتضمن النظام الجديد دليلاً تفصيليًا يرشد المتقدمين خطوة بخطوة حتى استكمال الإجراءات، في إطار تجربة ميسّرة وشفافة تعكس التزام المملكة بتطوير خدماتها الحكومية وفق أعلى المعايير التقنية.
ويُنظر إلى برنامج الإقامة الدائمة في السعودية 2025 على أنه بوابة نحو مستقبل أكثر انفتاحًا وتقدماً، حيث يمنح الأفراد فرصة حقيقية للعيش في واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، والمشاركة في مشاريع تنموية ضخمة تعيد رسم ملامح المشهد الاقتصادي السعودي.
هذه المبادرة لا تقتصر على كونها تصريحًا للإقامة فحسب، بل هي دعوة للانضمام إلى قصة نجاح سعودية عالمية، ترتكز على الابتكار والاستثمار في الإنسان. ومع فتح باب التقديم رسميًا، تدعو المملكة الكفاءات ورجال الأعمال من كل أنحاء العالم إلى أن يكونوا جزءًا من هذا التحول التاريخي الذي يعيد صياغة مفهوم الإقامة والاستثمار في الشرق الأوسط.
