جمعية الثقافة
جمعية الثقافة والفنون تكشف: الترجمة كلمة السر في حضور المملكة عالميًا
كتب بواسطة: محمد جمال |

أكد الرئيس التنفيذي لجمعية الثقافة والفنون خالد الباز أن الترجمة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز حضور الثقافة السعودية على الساحة العالمية، موضحًا أنها أصبحت جسرًا لنقل التراث والإبداع السعودي إلى الخارج، وفي الوقت ذاته وسيلة لفتح آفاق معرفية غنية أمام زوار المملكة.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد

وخلال مداخلة عبر قناة "الإخبارية"، أشار الباز إلى أن المشهد الثقافي السعودي يعيش مرحلة غير مسبوقة من التطور، تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للثقافة والفنون ضمن رؤية السعودية 2030. وأوضح أن إطلاق جائزة الترجمة جاء كخطوة نوعية لدعم المترجمين وتشجيعهم على الإبداع المهني، بما يسهم في إبراز صورة المملكة عالميًا.

وأضاف أن الترجمة لم تعد مقتصرة على نقل الكتب والمراجع العلمية فقط، بل أصبحت حاضرة في مختلف أشكال الإبداع مثل المسرح والموسيقى، مما يساهم في تقديم الثقافة السعودية بصور متنوعة تثري التجربة الثقافية الدولية. وأكد أن هذه المبادرات تمثل امتدادًا لسياسات المملكة الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار الحضاري مع مختلف شعوب العالم.

وأشار الباز إلى أن الجمعية تسعى لتطوير بيئة محفزة على الابتكار في مجال الترجمة والإعلام الثقافي، مع التركيز على تمكين المترجمين السعوديين من خلال ورش عمل متخصصة ودورات تدريبية تواكب أحدث الأساليب والتقنيات العالمية. كما شدد على أن دعم المترجمين وتأهيلهم يعد شرطًا أساسيًا لضمان جودة المحتوى المترجم بما يتماشى مع تطلعات المملكة في الانفتاح الثقافي.

وأكد أن الترجمة تلعب دورًا محوريًا في بناء جسور التواصل بين الثقافات، إذ تتيح فرصة تبادل الأفكار والخبرات، وتساعد على توسيع شبكة العلاقات الثقافية للمملكة إقليميًا ودوليًا. وأوضح أن التعاون بين المترجمين السعوديين ونظرائهم في الخارج يعد رافدًا مهمًا لرفع جودة الأعمال وتعزيز التفاعل الثقافي المشترك.

كما بيّن أن التطور الكبير الذي يشهده المشهد الثقافي في المملكة لم يأتِ بمحض الصدفة، بل نتيجة جهود مؤسسية ممنهجة تدعم الإبداع وتعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي. وأشار إلى أن الاستثمار في الترجمة لا يخدم الثقافة فقط، بل ينعكس أيضًا على دعم الصناعات الثقافية التي أصبحت رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني.

وفي ختام حديثه، شدد خالد الباز على أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للترجمة في المملكة، مؤكدًا التزام الجمعية بمواصلة دعم المبادرات والمشاريع التي تُسهم في ترسيخ حضور الثقافة السعودية عالميًا، وجعل الترجمة أداة فعالة لبناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار