EA Sports
استحواذ سعودي تاريخي على EA بقيمة 55 مليار دولار.. هل تتغير صناعة الألعاب للأبد؟
كتب بواسطة: زهرة بدر |

لا تكاد جملة "EA Sports – It’s in the game" تغيب عن ذاكرة جيل كامل من اللاعبين حول العالم، فهي العبارة التي رافقت سنوات طويلة من ألعاب الفيديو وارتبطت بشركة إلكترونيك آرتس (EA) التي صارت أيقونة في عالم صناعة الألعاب الإلكترونية. واليوم، تعود الشركة لتتصدر العناوين مجدداً، ليس بسبب لعبة جديدة، بل بسبب صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 55 مليار دولار، جعلت منها محور حديث الأسواق العالمية.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

الصفقة التي أُعلن عنها مؤخراً لم تكن مجرد عملية بيع عادية، بل إنها تحمل في تفاصيلها تحولاً استراتيجياً كبيراً، إذ يقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي تحالفاً استثمارياً ضخماً من أجل إتمام هذه العملية، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في عالم الترفيه والألعاب الرقمية.

صندوق الاستثمارات السعودي يقود المشهد

صندوق الاستثمارات العامة السعودي لم يعد مجرد صندوق مالي تقليدي، بل أصبح لاعباً رئيسياً في قطاعات الرياضة والترفيه والتقنية. فالصفقة مع "إي أيه" تأتي امتداداً لسلسلة استثمارات بارزة تشمل نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي الذي أصبح حديث الكرة العالمية بعد استحواذ السعودية عليه، إلى جانب بطولات LIV للغولف التي قلبت موازين اللعبة، فضلاً عن مشاركات في بطولات الملاكمة العالمية.

لماذا هذه الصفقة مهمة؟

رغم أن العبارة الشهيرة "إي أيه سبورت – السر في اللعبة" لم تعد تُثير نفس الحماس كما في التسعينات وبداية الألفية، إلا أن الاهتمام الحالي بالخبر لا يعود فقط إلى الحنين، بل إلى حجم الصفقة وقوة الجهة التي تمولها. استحواذ بهذا الحجم يعني انتقال شركة الألعاب العملاقة إلى مرحلة مختلفة، حيث من المتوقع أن تضخ السعودية استثمارات استراتيجية لزيادة التوسع العالمي وتطوير صناعة الألعاب بشكل يتجاوز حدود الترفيه ليصل إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي.

انعكاسات على صناعة الألعاب

خبراء الصناعة يتوقعون أن تسهم هذه الصفقة في إحداث طفرة نوعية بمجال الألعاب الإلكترونية، سواء من حيث الابتكار في أساليب اللعب أو من حيث تطوير البنية التحتية للرياضات الإلكترونية التي تشهد نمواً هائلاً في المنطقة. كما يُرجح أن تعمل الشراكة الجديدة على تعزيز المحتوى الترفيهي الموجه للأسواق الخليجية والعربية، في ظل الطلب المتزايد على ألعاب تعكس ثقافات متنوعة.

السعودية ترسم المستقبل

الاستحواذ على "إي أيه" يضع المملكة في مركز متقدم على خارطة صناعة الترفيه العالمي، ويؤكد سعيها الجاد لتحقيق رؤية 2030 عبر الاستثمار في قطاعات واعدة تعزز من مكانتها الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، تظل العبارة التي عرفها العالم "It’s in the game" مرتبطة في الذاكرة، لكنها هذه المرة تأتي في سياق جديد: لعبة استثمارية عملاقة تُغيّر ملامح المستقبل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار