قصة إنسانية
قصة إنسانية تهز القطيف.. تفاصيل إنقاذ منزل أسرة يتيمة قبل أيام من بيعه في المزاد
كتب بواسطة: حكيم الحاج |

في مشهد إنساني مؤثر يعكس روح التكافل والتراحم في المجتمع السعودي، أعلنت جمعية مضر الخيرية بالقديح عن نجاح حملتها العاجلة لإنقاذ منزل أسرة يتيمة من البيع في المزاد العلني، بعد أن تمكنت من جمع مبلغ 1,275,000 ريال خلال أقل من 24 ساعة فقط.
إقرأ ايضاً:"ايه السبب" تطبيق جديد يثير الجدل بين المعلمين.. أعطال مفاجئة ومطالب بعدم الخصم من الرواتبتسريبات جديدة تكشف مفاجآت هاتف vivo X300 FE القادم.. بطارية ضخمة ومعالج قوي

القصة بدأت عندما أطلقت الجمعية مناشدة عاجلة صباح الأحد الماضي، كشفت فيها تفاصيل حالة أسرة فقدت عائلها قبل سبع سنوات، وتواجه خطر فقدان منزلها الوحيد بسبب تراكم الديون التي عجزت عن سدادها. وكان من المقرر أن يتم بيع المنزل في المزاد العلني بتاريخ 19 أكتوبر الجاري تنفيذًا لحكم قضائي صادر ضد الأسرة.

ووصفت الجمعية المنزل بأنه “الملاذ الآمن الوحيد” للأم وأيتامها، مؤكدة أن فقدانه يعني تشريد الأسرة بالكامل. ومن هنا جاء النداء الإنساني لأهالي محافظة القطيف والمجتمع السعودي عمومًا للمساهمة في إنقاذهم من هذا المصير الصعب.

لم يمر وقت طويل حتى تحولت تلك المناشدة إلى حراك مجتمعي واسع، حيث تفاعل معها مئات المتبرعين من مختلف مناطق المملكة، وبدأت التبرعات تتدفق بوتيرة متسارعة حتى تم الإعلان صباح اليوم عن اكتمال المبلغ المطلوب بالكامل، وهو ما وصفته الجمعية بـ “الإنجاز الاستثنائي الذي تحقق بفضل تكاتف القلوب قبل الأموال”.

وأكدت جمعية مضر الخيرية أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا روح العطاء الراسخة في نفوس أبناء القطيف، مشيرة إلى أن التفاعل السريع جسّد أسمى معاني الإنسانية، وأعاد الأمل إلى أسرة كانت تعيش تحت وطأة الخوف من فقدان مأواها الوحيد.

كما أعربت الجمعية عن امتنانها العميق لكل من ساهم في هذه الحملة، سواء بالتبرع المالي أو بمشاركة المناشدة عبر المنصات الرقمية، مشددة على أن هذه المبادرة تعد نموذجًا حيًا على قوة الترابط الاجتماعي والتكافل بين أبناء الوطن.

ومع اكتمال المبلغ المطلوب قبل الموعد النهائي بأسبوعين كاملين، سادت مشاعر الفرح والامتنان أرجاء المنزل الذي كان على وشك أن يفقدوه، حيث تحولت دموع الخوف إلى دموع فرح وطمأنينة بعد أن استعادت الأسرة إحساسها بالأمان والاستقرار.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن “كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، كانت سببًا في إنقاذ مستقبل أسرة كاملة”، مضيفة أن هذه التجربة تثبت أن روح العطاء والتعاون لا تزال الحصن الحقيقي للمجتمع في مواجهة الأزمات والمحن.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار